التي تستقطب سنويا ما يزيد عن 4 ملايين سائح روسي أصبحت مهددة بفقدانها لهذه السوق وتقوم تونس بجهود مكثفة من خلال السعي إلى جعل الروبل الروسي عملة يمكن التعامل بها من طرف السياح الروس وان كانت هذه الخطوة مازالت لم تلق طريقها إلى الاعتماد إلا أنها مازالت مطروحة كما تقوم سلمى اللّومي وزيرة السياحة بخطة ترويج قامت على زيارة قامت بها إلى روسيا خلال شهر جانفي الماضي ثم من خلال استقطاب 440 وكيل أسفار لمتعهدي الرحلات الروس واستضافتهم بتونس لطمأنتهم كما شهدت تونس الأسبوع الماضي وصول رحلتين من السياح الروس.
كما يزور هذه الأيام وفد من أصحاب وكالات السفر الروسية، ولاية سوسة لبحث تنظيم رحلات ومن المنتظر أن يكون تاريخ 7 افريل موعد وصول أولى الرحلات إلى سوسة.
وتونس ليست لوحدها التي تحاول استعادة السائح الروسي بعد العمليات الإرهابية فمصر أيضا ترغب في عودة الثقة للروس في سياحتها خاصة بعد إسقاط طائرة روسية في سماء سيناء خلقت ضحايا وأسفرت عن توقف الرحلات الروسية باتجاه مصر وقد عبرت الخارجية الروسية الأسبوع الماضي عن إمكانية استئناف الرحلات السياحية إلى مصر في الصيف القادم، أما بالنسبة للمملكة المغربية التي تظل أكثر حظا من تونس ومصر فقد أوضح مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة في روسيا ورابطة الدول المستقلة، سمير سوسي رياح، أن المكتب يسعى إلى جذب نحو 85 ألف سائح روسي خلال العام 2016 . مبينا في تصريح صحفي انه تم توقيع 12 اتفاقية مع شركات سياحية روسية.تعول المملكة على الاستقرار الذي تتمتع به من بين جل بلدان المنطقة على الرغم من أن تأثرها بما يجري في دول الجوار اثر في أداء قطاعها السياحي العام الفارط.
من جهة أخرى أعلنت عدة شركات سياحية روسية أن العديد من السياح قاموا بإلغاء حجوزاتهم إلى دبي بسبب تحطم الطائرة «فلاي دبي» الأسبوع الماضي.
هذا السباق العربي لأجل إنقاذ سياحتهم من خلال كسب السوق الروسية والذي خسرته لأسباب أمنية بحتة، لا يمكن أن تستعيده ببعض الحملات الترويجية فقط مادام خطر الإرهاب متواصلا وبالقرب من المناطق السياحية ففي تونس الهجوم الإرهابي الأخير جد بمنطقة بن قردان القريبة من جزيرة جربة وفي العام الفارط استهدفت عمليتين إرهابيتين سياح الاولى بمتحف باردو والثانية بولاية سوسة. فالتزام وكلاء الاسفار الروس بجلب اكبر عدد من السياح الى تونس ليس اكثر من وعد يرتهن الى رغبة السائح في القدوم ام لا باعتبار ان عامل الامن هو الهاجس الاول لكل من يرغب في السياحة والترفيه.