لتزويد الأسواق التونسية بمادة البطاطا قريبًا.
وقال الطرابلسي، في تصريحات إعلامية أمس الاثنين 5 ماي 2025 إنّ الاضطرابات في تزويد الأسواق بالبطاطا في الفترة السابقة، تعود إلى أنّ شهر أفريل تزامن مع الفجوة الموسمية الشتوية الربيعية، أي تقاطع الفصول، ناهيك عن تسبب بعض الأمراض الفطرية التي لحقت بالإنتاج في تقلص البطاطا المعروضة للبيع، وارتفاع أسعارها، وفقه.
واستطرد أنه من المنتظر أن تشهد الأسواق تحسنًا في علاقة بتوفر البطاطا في شهر ماي الحالي، مصرحًا: "بدأنا جمع منتجات البطاطا الفصلية، خاصة في ولايتي نابل وبنزرت، وتحديدًا في كل من عوسجة، الزواوين، الماتلين، رفراف".
وشدد على أنّ النسق الطبيعي لتزويد الأسواق من مادة البطاطا سيكون جيدًا خاصة في النصف الثاني من الشهر الحالي.
وأفاد المدير العام للمرصد الوطني للتزود والأسعار بوزارة التجارة أن المساحات المزروعة من مادة البطاطا حسب معطيات وزارة الفلاحة التونسية تناهز تقريبًا 9200 هكتار، ويتراوح الإنتاج المرتقب بين 220 ألف و240 ألف طن من البطاطا، مشيرًا إلى أنه سيتم تخصيص كميات تعديلية من هذا الإنتاج في حدود 45 ألف طن لتغطية فترة الفجوة الخريفية، مؤكدا: "غايتنا حماية المقدرة الشرائية للمواطن من جهة، والحفاظ على ديمومة الإنتاج من جهة أخرى"، على حد تصريحه.
تجدر الاشارة أنّ الأسابيع الأخيرة شهدت اضطرابات على مستوى تزويد الأسواق التونسية بمادة البطاطا من جهة، وغلاء أسعار الكميات المعروضة من جهة أخرى.
وكانت وزارة الفلاحة التونسية قد أعلنت، في 13 مارس 2025، أنه تم رصد إصابات متفاوتة الحدة بمرض "الميلديو" (نوع من التعفنات الفطرية) بحقول البطاطا، موصيةً الفلاحين بالتدخل الفوري بالمداواة الوقائية أو العلاجية لحماية حقولهم.