حرب غزة وصعوبات إنهاء الحرب ...بلينكن مجددا في " إسرائيل" حماس تبحث مقترحات اجتماع باريس ...ومؤشرات هدنة جديدة

ارتفعت الآمال مجددا بشأن قرب التوصل إلى اتفاق جديد

حول الحرب الدموية المتواصلة في غزة ، في ظل التقارير التي تؤكد أن مسؤولي أجهزة مخابرات كيان "إسرائيل" والولايات المتحدة ومصر وقطر أحرزت تقدما خلال اجتماعها في العاصمة الفرنسية باريس أمس الثلاثاء . ووفق نفس التقارير التي تداولتها وسائل إعلام غربية فإن الاتفاق ينص على إطار مبدئي يضمن التوصل لاتفاق من شأنه تحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل أسرى إسرائيليين وفلسطينيين. وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 محتجزا إسرائيليا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 أسيرا فلسطينيا .

وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، قال رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" إسماعيل هنية، إن حركته تسلمت المقترح الذي تم تداوله في اجتماع باريس الأحد، في إطار مساعي وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإتمام اتفاق لتبادل الأسرى.
وأضاف أن "الحركة تسلمت المقترح الذي تم تداوله باجتماع باريس وندرسه لتقديم الرد عليه ، ردنا على المقترح سيكون على قاعدة أن الأولوية وقف العدوان على غزة وسحب قوات الاحتلال خارج القطاع ''.
وتابع '' حماس منفتحة على مناقشة أي أفكار جدية شرط أن تفضي إلى وقف شامل للعدوان وتأمين إيواء أهلنا النازحين، منفتحون على مناقشة أي مبادرات تقضي بإعادة الإعمار وإنجاز عملية تبادل جدية للأسرى تضمن حرية أسرانا ونثمن دور الأشقاء في مصر وقطر للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مستدام في غزة على طريق إنهاء العدوان ''. وتابع '' تلقينا دعوة لزيارة القاهرة لبحث اتفاق الإطار الصادر عن اجتماع باريس ومتطلبات تنفيذه بما يحقق مصالح شعبنا ".

وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ،أمس الثلاثاء، عن "اقتراح وساطة مبدئي" يتضمن "إطلاق سراح 35 محتجزا إسرائيليا مقابل وقف القتال في قطاع غزة لمدة 6 أسابيع، وتحرير آلاف الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية".
وقالت: "يبدو أن الاجتماع الذي عقد في باريس الأحد، بين رؤساء أجهزة المخابرات الإسرائيلية ونظرائهم الأمريكيين والمصريين والمسؤولين القطريين، أحرز بعض التقدم نحو التوصل إلى اتفاق إضافي لإطلاق سراح الرهائن".وأشارت الصحيفة إلى أن "مجموعة الرهائن الإسرائيليين المقرر إطلاق سراحهم بموجب المقترح يجب أن تشمل النساء والرجال الأكبر سنا، والمرضى أو المصابين".
هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس الثلاثاء ، ارتفاع حصيلة قتلى الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع إلى 26 ألفا و751 قتيلا و65 ألفا و636 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.وقالت الوزارة ، في بيان صحفي اليوم، أوردته وكالة "معا" الفلسطينية للأنباء، إن "الاحتلال الاسرائيلي، ارتكب 13 مجزرة جديدة راح ضحيتها 114 شهيدا و249 إصابة خلال 24 ساعة".ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) ، "لا يزال أكثر من ثمانية آلاف مواطن في عداد المفقودين تحت الركام وفي الطرقات، حيث تمنع قوات الاحتلال وصول طواقم الإسعاف إليهم".
تداعيات وقف تمويل الأونروا
من جهة أخرى نظم مئات الفلسطينيين في لبنان، أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام المقر الإقليمي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في بيروت، رفضًا لقرار عدة دول مانحة وقف مساهماتها في تمويل الوكالة الأممية.
وشارك في الوقفة التي دعت إليها حركة "حماس" ممثلون عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وفاعليات وطنية وحشد من اللاجئين الفلسطينيين من لبنان وسوريا، وفق الأناضول.
وحمل المشاركون يافطات كتب عليها: "قطاع غزة بحاجة الى إغاثة عاجلة" و"وقف تمويل الأونروا يهدد مستقبل اللاجئين"، ورددوا شعارات تندد بالقرار وتؤكد تمسك اللاجئين الفلسطينيين بالأونروا ودورها حتى تحقيق حق العودة إلى فلسطين.وقال رأفت مرة، مسؤول العمل الجماهيري في حركة حماس في لبنان، إن القرار "خطر وموجّه بشكل أساسي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، ويهدد قضية اللاجئين الفلسطينيين".
واعتبر في كلمة له خلال الوقفة، أن القرار هو "عبارة عن تنفيذ لأهداف حكومة الاحتلال (إسرائيل) التي تسعى لإنهاء عمل الأونروا وشطب قضية اللاجئين".وبحسب أحدث إحصاء لوكالة الأونروا، فإن العدد الإجمالي للاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها في لبنان بلغ 489 ألفا و292 لاجئا.
إلا أنه وفقًا لتقديرات في 2023، يبلغ عدد المقيمين حاليا حوالي 250 ألف لاجئ، بالإضافة إلى 31 ألفا و400 أتوا من سوريا عقب حرب أهلية بدأت في الدولة المجاورة في 2011.وتفيد تقديرات "الأونروا" بأن 45 بالمائة من لاجئي فلسطين يعيشون في 12 مخيما مكتظا باللاجئين في لبنان، ويحصل حوالي 200 ألف لاجئ فلسطيني سنويا على خدمات الوكالة في لبنان.
فيما أجرت الحكومة اللبنانية، ممثلة في لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني في 2017 إحصاءً خلص إلى وجود 174 ألف لاجئ فلسطيني.ووفقا للوكالة، فإن معدلات الفقر بين اللاجئين الفلسطينيين مرتفعة، إذ تفيد تقارير بأن 80 بالمائة منهم يعيشون تحت خط الفقر.
وعلّقت 12 دولة تمويلها للوكالة الأممية "مؤقتا"، إثر مزاعم إسرائيلية بمشاركة 12 موظفا من "الأونروا" بهجوم "حماس" على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.والدول التي علقت تمويلها للوكالة هي الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، وإيطاليا، وبريطانيا، وفنلندا، وألمانيا، وهولندا، وفرنسا، وسويسرا، واليابان، والنمسا.والجمعة، قالت "الأونروا"، إنها فتحت تحقيقا في مزاعم ضلوع عدد (دون تحديد) من موظفيها في هجمات 7 أكتوبر.

دعم مصري
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، الدور الهام الذي تضطلع به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين، والدور الأساسي في تقديم المأوى والمساعدات لسكان غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الوزير شكري ، من وينستون بيترز، وزير خارجية نيوزيلندا ، وفق المتحدث الرسمي باسم الخارجية أحمد أبو زيد .وذكر المتحدث في بيان صحفي أن الوزيرين أكدا أهمية الفرص المتاحة للدفع بمسار العلاقات الثنائية على الصعيدين السياسي والاقتصادي لآفاق أوسع، والتطلع لأن تسفر جولة المشاورات السياسية القادمة بالقاهرة عن نتائج ملموسة تضيف لجهود الجانبين تجاه تعزيز مجمل أطر التعاون الثنائي.
وأضاف أن الوزيرين تناولا بشكل مستفيض الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، ومسارات التحرك على الصعيدين السياسي والدبلوماسي للتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة وكذلك التدابير التي فرضتها محكمة العدل الدولية، حيث تناول الوزير شكري التحركات والاتصالات المصرية تجاه حتمية تحقيق وقف إطلاق النار، وإنفاذ التهدئة وتبادل المحتجزين، وبما يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة بالقدر الكافي لاحتياجات سكان القطاع. وأكد الوزير شكري ضرورة استمرار المانحين الدوليين، بما في ذلك نيوزيلاندا، في تقديم الدعم اللازم لوكالة "الأونروا" ، والنأي عن تبني قرارات بتعليق التمويل في خضم الأزمة الإنسانية المتفاقمة بغزة، والتي قد تبدو كعقاب جماعي ضد جميع العاملين بالوكالة وكذلك أبناء الشعب الفلسطيني، وانتظار نتائج عملية التحقيق الداخلية التي تضطلع بها الوكالة وأجهزتها.

بلينكن يصل إسرائيل نهاية الأسبوع
على صعيد آخر يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل نهاية الأسبوع الجاري، في سادس زيارة له إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
وأضافت تقارير إعلامية : "وزير الخارجية الأمريكي بلينكن يصل إسرائيل ودول المنطقة نهاية الأسبوع، وستكون هذه هي المرة السادسة التي يأتي فيها إلى إسرائيل منذ بداية الحرب".
وأشارت إلى أن الزيارة المرتقبة ستركز على "القتال في غزة وصفقة الرهائن" المحتملة.

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115