انتخابات المجالس المحلية: نسق ضعيف جدا للحملة الانتخابية رغم انقضاء نصف المدة

انطلقت الحملة الانتخابية لانتخابات المجالس المحلية في 2 ديسمبر الجاري

ورغم مرور أكثر من أسبوع ظل نسقها بطيئا وغابت عنها -تقريبا- مظاهر الحملات القائمة على التنافس بين المترشحين.

اتسمت مختلف المحطات الانتخابية السابقة وخاصة منها في 2011 و2014 و2019 وحتى البلدية في 2018، بالتظاهرات والاجتماعات العامة وكثرة المعلقات والتحركات الانتخابية وحتى إحياء الحفلات ، لكن نسق الحملات الانتخابية تراجع منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة، وذلك يعود وفق مكونات المجتمع المدني إلى القانون الانتخابي أولا الذي ألغى التمويل العمومي والى تغييب الأجسام الوسيطة من أحزاب ومنظمات وجمعيات ثانيا ، ولذلك فان الحملة الانتخابية الحالية لن تختلف عن المحطة التي سبقت والتي اعتبرت باهته .

ترى هيئة الانتخابات أن الحملة الانتخابية المتعلقة بالانتخابات المحلية مختلفة عن الانتخابات التشريعية أو غيرها لأنها تعتمد سياسة القرب أكثر والاتصال المباشر مع الناخبين المحليين ، إلا أن مكونات المجتمع المدني تؤكد أن هذه الحملة باهتة كما كان الحال في تشريعية 2022، وفي هذا الصدد أفاد بسام معطر رئيس جمعية «عتيد» في تصريح لـ «المغرب» ، انه بالرغم من مرور عشرة أيام على انطلاق الحملة الانتخابية فان النسق ضعيف جدا ، وان عددا كبيرا من المترشحين لم ينطلقوا في تعليق برامجهم أو صورهم وان اغلبهم يعتمدون على الاتصال المباشر مع ان ذلك يصعب عمل الملاحظين .

كما تطرق رئيس جمعية عتيد إلى إلغاء التعبير المباشر من التلفزة الوطنية، واستبدالها بتقارير حول مشاغل المواطنين في بعض العمادات متسائلا هل يخدم ذلك الحملة الانتخابية للمترشحين ؟ ولذلك ليس هناك زخم للحملة الانتخابية مما يجعلها في الصورة وتجذب اهتمام المواطن .

وأشار في نفس السياق ، إلى سقف التمويل الضعيف للحملة الانتخابية ،والذي قد يجبر المترشح على اعتماد عملية التواصل المباشر لان المبلغ لا يكفى للتنقل ولطباعة المطويات أو لتنظيم تظاهرات ، كما لاحظت «عتيد» أن عددا من المترشحين تأخروا في فتح الحساب البنكي أو البريدي الخاص بالحملة الانتخابية عموما ما يزال أكثر من أسبوع على انتهاء الحملة ربما اختار المترشح الفترة الأخيرة لتكثيف النسق حتى تظل الصورة قريبة من ذهن الناخب وفق معطر.

من جهته قال محمد التليلي المنصري الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تصريح «المغرب» أن الحملة الانتخابية شهدت في اغلب المناطق اتصالا مباشرا مع تنظيم بعض الأنشطة والتظاهرات وتوزيع المطويات ، وبين انه لا يوجد إلى حد كتابة هذه الأسطر مخالفات شكلت جرائم انتخابية وإحالتها على النيابة العمومية وتم في اغلب الحالات التنبيه ، ولاحظ احترام لقواعد الحملة الانتخابية وقد يكون ذلك ناتج عن الدورات التكوينية لفائدة المترشحين ،وأضاف المنصريانه من المنتظر ان تشهد الأيام الأخيرة نسقا تصاعديا كما هاو الحال في المحطات الانتخابية السابقة

حاليا حسب الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ، تقوم الهيئة بتكوين اعضاء مكاتب الاقتراع في كامل تراب الجمهورية ، وايضا هناك دورات لتكوين لاعضاء الهيئات والمنسقين حوال قواعد الفرز وجمع النتائج ، كما ان عمليات طباعة بطاقة الاقتراع والسجل الانتخابي بالمطبعة الرسمية جارية ، وهناك ايضا عملية توضيب للمواد الانتخابية بالمركز المركزي ليتم توزيعها فيما بعد على بقية المراكز.

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115