من الدورة 37 لأيام المؤسسة: اقتصاد الظل يلقي بظلاله على الدورة 37 لأيام المؤسسة

اختار المعهد العربي لرؤساء المؤسسات هذا العام شعار «المؤسسة والطابع غير الرسمي..

التهميش والحلول العالقة» للدورة 37 من أيام المؤسسة وهو موضوع تم تخصيص عديد حلقات النقاش له بحضور أسماء وشخصيات للتشخيص وإعطاء الحلول الممكنة.

وصف الطيب البياحي رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات في مداخلته الافتتاحية للدورة 37 لأيام المؤسسة التي في سوسة من 6 إلى 9 ديسمبر، ظاهرة الاقتصاد الموازي بالسرطان المستشري داعيا رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات وكل المتدخلين في النشاط الاقتصادي إلى تحمل المسؤولية للقضاء على الظاهرة الطابع غير الرسمي للنشاط الاقتصادي. واعتبر البياحي ان هذه الظاهرة تهديدا حقيقيا للاقتصاد الرسمي الوطني.

و خلال حلقة نقاش خصّصت لموضوع« التعقيدات الادارية وتنظيم الاسواق »، أكد رئيس الهيئة العليا للرقابة الادارية والمالية، عماد الحزقي، أنّ 40 بالمائة من حجم الناتج الاجمالي الخام تتأتى من الاقتصاد غير المنظم وهو يشغل، اليوم، نصف اليد العاملة المتاحة.

كما اضاف ان اليد العاملة مجبرة على الاشتغال في الإقتصاد غير المنظم نظرا لغياب نسق نمو اقتصادي يسمح بتوفير مواطن الشغل والعيش الكريم لفائدة الآلاف مما يضطرهم للعمل في قطاعات غير مهيكلة.

ولفت، في ذات السياق، الى ان البيروقراطية بمختلف مظاهرها، سواء بالاجراءات المتشعبة او بالآجال الطويلة أو تعدد المتدخلين، تمثل احد الاسباب الرئيسية لعزوف الاشخاص عن الانتماء الى القطاعات المنظمة.

من جهته استعرض العميد شكري الجبري الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للديوانة بالديوانة جهود الحرس الديواني في مكافحة التهريب وأكد أن

التهريب ليس بدعة تونسية فأعتى دول العالم تعاني منه الا انه في تونس يطال كل القطاعات. لافتا الى ان الموقع الجغرافي التونسي يشجع على التهريب. مضيفا ان الإدارة العامة للديوانة تعمل على أهداف أبرزها مقاومة التهريب وتحقيق تقدم من سنة إلى أخرى. وفي تفسيره للظاهرة قال الجبري ان التهريب ظاهرة اقتصادية اجتماعية نفسيةاخلاقية. فالفقر والبطالة تشجع على التهريب باعتباره وسيلة لتحقيق الربح السريع. وساعد على ذلك أيضا الانقطاع عن التعليم. العوامل النفسية والأخلاقية هي توارث ثقافة التهريب والأنانية والربح السريع وانتشار الفساد والحاضر الاجتماعية. أما العوامل الاقتصادية فهي الفوارق في الأسعار والتحجيرات والتراخيص المفروضة على بعض المواد وتراجع الاستثمار.

اما طرق ووسائل التهريب فهي عبر المعابر الغير رسمية الجبلية والصحراوية بالدواب والسيارات والدراجات النارية أما الأساليب المستعملة الفرار والتصدي واستعمال وسائل إخفاء وتمويل والمرور بسرعة عبر الارتال وإلقاء البضائع بالبحر والشحن والتفريغ. أما عبر المعابر الرسمية فهي عبر استخدام المخابئ المهيئة وتدليس الوثائق ...

أهم البضائع المعنية بالتهريب هي الملابس الجاهزة منتجات التبغ والفواكه الجافة ومواد التجميل والمخدرات والمواد الالكترونية.

المواد المهربة من تونس المواد المدعمة والعملة والأدوية والذهب.

أما عن الأرقام قامت وحدات الحرس الديواني بتحرير 13800قضية.

أما التحديات والصعوبات فهي اساسل النقص البشري وضعف الجانب الزجري في التشاريع الجاري بها العمل وتصاعد الاعتداءات.

الإعلام كذلك خصصت له حلقة نقاش بعنوان «الطابع غير الرسمي في الإعلام» تم التطرق خلالها إلى ضرورة التربية على وسائل الإعلام. مع التأكيد على ضرورة حضور الإعلاميين على وسائل التواصل الاجتماعي لدحض الإشاعات وإصلاح الأخبار غير الدقيقة في ظل انتشار واسع لها. مع الإشارة إلى أن صانعو المحتوى ليسو صحفيين وأنهم لايمكن أن يؤدوا دورا إعلاميا مثل الإعلاميين.

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115