ارتفاع الأسعار يزيد من بريق الذهب الأخضر: 3.4 مليار دينار قيمة صادرات موسم زيت الزيتون ل2022/2023

قاد تحسن أسعار زيت الزيتون في السوق العالمية

إلى بلوغ عائدات قياسية للموسم، حيث قدرت قيمة صادرات موسم 2022/2023 ب3.4 مليار دينار أي بنمو بنحو 55%مقارنة بالموسم السابق.

انعكس التحسن المسجل في أسعار زيت الزيتون في السوق العالمية إيجابا على عائدات موسم زيت الزيتون ،فقد تطور سعر الكلغ من زيت الزيتون بنسبة 60.2% ،حيث إرتفع معدل سعر الكلغ من 10.98 دينار لموسم 2021/2022 إلى 17.59 دينار لموسم 2022/2023 بحسب نشرية المرصد الوطني للفلاحة.
وفي مايتعلق بحجم الكميات المصدرة ،فقد تراجعت بشكل طفيف يقدر بنسبة 3.5%،فقد تم تصدير 194.6 ألف طن وهو رقم يتجاوز معدل العشرية المنقضية المحدد بـ145 ألف طن كما تجاوزت حجم الكميات المصدرة تقديرات الإنتاج مع العلم أن التوقعات تشير الى أن إنتاج زيتون الزيت لموسم 2022/2023 قدر ب900 ألف طن وهو مايعادل حوالي180 ألف طن منا لزيت مقابل 200 ألف طن من الزيت أي بتراجع بنحو 10% مقارنة بالموسم السابق.
وقد ساهم ارتفاع سعر الكلغ على الصعيد العالمي في تغذية الأسعار في السوق المحلية خاصة مع بداية الموسم الجديد 2023/2024 في بلوغ أسعار قياسية حيث وصل سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون إلى 25 دينارا مقابل معدل ب15 دينار خلال الموسم الذي سبقه وقد اشتكى المواطنين من الغلاء والارتفاع المشط للأسعار بالتزامن مع تدهور المقدرة الشرائية للمواطن ،وقد إعتبر رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال إجتماع له مع كل من وزير الداخلية ووزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، ووزيرة التجارة وتنمية الصادرات والرئيس المدير العام للديوان الوطني للزيت الارتفاع غير المقبول لسعر زيت الزيتون.
وأسدى رئيس الجمهورية تعليماته بإتخاذ إجراءات عاجلة لوضع حد للمضاربة والاحتكار وتحميل المسؤولية كاملة لأي جهة تسعى إلى المس بقوت المواطنين على وجه العموم ولا يمكن القبول بأن ترتفع أسعار الزيت بهذا الشكل مهما كانت المبررات التي يحاول أن يقدمها البعض لإخفاء الاحتكار والتحيل على القانون، علما وأن الجزء الأكبر من صابة الزيتون موجه للتصدير، وأكثر من ذلك يباع بعد تعليبه في الخارج دون الإشارة إلى مصدره.
وشدّد رئيس الجمهورية على أنه لا بد من اتخاذ إجراءات عاجلة لدعوة الجميع إلى احترام القانون مؤكدا على أنه لا أحد فوق القانون، وداعيا، بالمناسبة، الجميع إلى الانخراط في هذه المعركة التي يخوضها الشعب التونسي ضد الذين عاثوا في البلاد فسادا ومازال عدد منهم يعتقد أنه فوق المحاسبة والمساءلة.
وقد أثر تذبذب الإنتاج تباعا على حجم الصادرات، حيث قال المرصد الوطني للفلاحة أن المعدل السنوي لصادرات زيت الزيتون قد بلغ 168 ألف طن خلال الفترة 2010 - 2020 وقد تراوحت الكميات المصدرة بين 93.3 ألف طن و 372.8 ألف طن وتجدر الإشارة إلى أن سنة 2002 كانت الأضعف على مدار العشرين سنة المنقضية بتصدير 22.5 ألف طن وعموما كان مستوى التصدير خلال سنوات 2001 /2002 /2003 /2014 /2017 دون المائة الألف طن.
وتصدر تونس زيت الزيتون إلى دول الاتحاد الأوروبي وأساسا ايطاليا واسبانيا وقد توزعت صادرات زيت الزيتون خلال المواسم الخمس الأخيرة نحو أوروبا بنسبة 79 %وأمريكا بنسبة 16 % و3 % لأسيا و2 % لإفريقيا وتستورد اسبانيا لوحدها نحو 55 % من الزيت السائب.
أما عن الاستهلاك الوطني، فإنه يعرف بدوره تقلبا، حيث يتراوح بين 20 ألف طن و50ألف طن، فقد كان الاستهلاك المحلي خلال موسمي2016/2017 و موسم 2008 /2009 في حدود 20 ألف طن تحت تأثير ضعف الإنتاج الذي لم يتجاوز 160 ألف طن.

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115