وزارة الشؤون الثقافية تنعى وزير الثقافة الأسبق البشير بن سلامة

نعت وزارة الشؤون الثقافية، ببالغ الأسى والحزن وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، الأديب ووزير الثقافة الأسبق البشير بن سلامة الذي وافاه الأجل المحتوم فجر اليوم الأحد 26 فيفري 2023.

والفقيد هو من مواليد سنة 1931، مؤلف وسياسي، تولّى منصب وزارة الشؤون الثقافية في الفترة الفاصلة بين1981 و1986.

وزاول الراحل البشير بن سلامة تعليمه في المدرسة الصادقية أولا، ثم بمعهد الدراسات العليا ومن ثمّة بدار المعلمين العليا بتونس، حيث تحصّل على إجازة في اللغة والآداب العربية.

وبعد تخرّجه، درّس بالمعهد العلوي ودار المعلمين العليا بتونس حتى سنة 1963، ليتفرّغ بعدها لنشاطه السياسي والثقافي.
وكتب الفقيد البشير بن سلامة المقالة الصحفية، والقصّة القصيرة والرواية وله دراسات وأبحاث متنوعة في اللغة والتاريخ، كما ترجم عديد الآثار الهامة من الفرنسية إلى العربية.

وقد أعطى الراحل دفعا كبيرا للثقافة التونسيّة خلال نهايات القرن الماضي، وكان وراء بعث عديد التظاهرات والمؤسّسات الثقافيّة من بينها بالخصوص: معرض تونس الدولي للكتاب، والمجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة"، وأيّام قرطاج المسرحيّة، والمسرح الوطني، والمعهد العالي للموسيقى، والمعهد العالي للمسرح، والمعهد العالي للتنشيط الثقافي، ومهرجان الأغنية التونسيّة، والفرقة الوطنيّة للموسيقى، وصندوق التنمية الثقافيّة، ومجلّة الشعر، ومجلّة فنون، وقد كان أيضا رئيس تحرير مجلة "الفكر".

ومن مؤلفاته:
*تاريخ أفريقيا الشمالية لشارل اندري جوليان ( ترجمة بالاشتراك) 1969.
*سليمان القانوني لاندري كلو ( ترجمة) 1991.
*اللغة العربية ومشاكل الكتابة 1971 وط2 سنة 1985.
*عائشة ( رواية) ط1 1982 وط2 1983 .و ط3 1986.
*لوحات قصصية 1984
*عادل (رواية) 1991.
*علي (رواية) 1995.
*الناصر ( رواية) 1998.
*عابرة هي الأيام 2013 وغيرها من الآثار الأدبية القيمة.

وفي هذا المصاب الجلل ، تتقدّم وزارة الشؤون الثقافية بأحرّ التعازي الى عائلة الفقيد البشير بن سلامة وإلى كافة العائلة الثقافية والأدبية راجية من الله تعالى أن يتغمّده بواسع رحمته وأن يرزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115