أن العلاقات بين تونس وبلاده تتميز بالتفاهم والتعاون الممتازين على الصعيدين الثنائي والدولي وذلك منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في مارس 1958 . وأشار في تصريح خاص لـ" المغرب " بأن باكستان وتونس عقدتا جولات مختلفة من المشاورات السياسية الثنائية، ومجلس الأعمال المشترك، ووقعتا عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية والتجارية بين البلدين.
جاء ذلك خلال فعالية عقدت في مقر السفارة بحضور ممثل عن وزارة الخارجية والمواطنين بالخارج وثلة من السفراء وشخصيات إعلامية وذلك بمناسبة زيارة البطل الباكستاني أسد علي ميمون .
وقال السفير في كلمة له للحضور بأن باكستان تتمتع ببعض من أروع سلاسل الجبال في العالم - كاراكورام والهيمالايا وهندو كوش، وهي موطن لخمس من أصل أربع عشرة قمة يبلغ ارتفاعها 8000 متر، بما في ذلك قمة كيه 2 المهيبة. وتابع بالقول :"هذه القمم ليست مصدر فخر وطني فحسب، بل رمز عالمي لتسلق الجبال والمرونة والجمال الطبيعي". وقال أن بلاده تقدم مجموعة واسعة من الأنشطة الخارجية لعشاق الطبيعة والباحثين عن الإثارة من جميع الأعمار. واستعرض المتسلق الباكستاني أسد علي ميمون تجربته أمام الحضور. فهذا الشاب الذي نشأ في بيئة غير جبلية في جنوب باكستان قرب شواطئ البحر وهو المتسلق الباكستاني الوحيد الذي نشأ في بيئة كهذه درجة الحرارة فيها مرتفعة للغاية (حوالي 40 درجة على مدار السنة)...وقد واجه في مغامراته بالقمم العالية درجات حرارية منخفضة جدا تصل إلى أقل من 40 درجة تحت الصفر...وقد تمكن من تسلق أعلى القمم بمعدل قمة في كل عام ولم يفشل في أي محاولة من المحاولات التي قام بها...وهو انجاز فريد من نوعه...لا سيما بالنسبة لشاب مثله من ذوي الامكانيات المادية المحدودة لكن الثقة بالنفس والشجاعة وعزيمته الفلاذية مكنته من تحقيق المعجزات وفق السفير .
وقال السفير :" نجح عدد من الشباب الباكستانيين في تسلق أعلى جبال العالم، والشاب أسد علي ميمون هو واحد منهم. لقد صنع التاريخ بإكماله تحدي القمم السبع المرموقة بعد تسلقه بنجاح قمة بونشاك جايا في إندونيسيا، أعلى قمة في أوقيانوسيا. ".
وأضاف :"يشمل تحدي القمم السبع تسلق أعلى الجبال في كل قارة من القارات السبع. مع صعوده الأخير إلى قمة بونشال جايا في إندونيسيا، أكمل أسد جميع القمم السبع، ليصبح ثالث باكستاني يحقق هذا الإنجاز بعد سامينا بيج وميرزا علي بيج. في حين أنه في عام 1988، أصبح نذير صابر أول باكستاني يصل بنجاح إلى قمة جبل إيفرست."
وأوضح السفير أن هذا الشاب البالغ من العمر 27 عامًا بدأ رحلته في تسلق الجبال عام 2019 بتسلق جبل إلبروس في أوروبا، ومنذ ذلك الحين تسلق جبال كليمنجارو وأكونكاجوا ودينالي وإيفرست وفينسون قبل أن يختتم تسلقه في إندونيسيا".
وأضاف :"يتبع نادي جبال الألب الباكستاني، الذي تأسس عام 1974، مجلس الرياضة الباكستاني ويعمل تحت رعاية قسم السياحة في حكومة باكستان. ويعمل على الترويج لتسلق الجبال والأنشطة المتعلقة بها في باكستان. ويهدف النادي إلى توفير المرافق، بما في ذلك التدريب، لعشاق الجبال والطبيعة للاستمتاع بجمال جبال باكستان اللامتناهي والمشاركة في أنشطة التسلق وتسلق الجبال المليئة بالمغامرات الصحية.