ممثل اتحاد المحامين العرب في أسطول الصمود عبد الحق بنقادى، رفقة باقي المشاركين والنشطاء ، رحلة الإبحار من أجل كسر الحصار وفتح ممر بحري إنساني وايصال المساعدات بكل عزيمة ومعنويات مرتفعة نحو غزة . وأكد بنقادى في حديث خاص لـ" المغرب " مباشرة من أسطول الصمود بأن هناك تحركات دولية لحماية الأسطول وذلك بعد الاعتداءات الصهيونية المتكررة على سفنه.
وأوضح بنقادى :" بعدما تعرض له أسطول الصمود العالمي الموجود بالقرب من السواحل اليونانية الليلة الماضية ليوم الاربعاء 24 سبتمبر 2025 حوالي الساعة الرابعة صباحا لأكبر هجوم من طرف مسيرات الكيان الصهيوني الغاشم أسفرت عن 13 انفجارًا استهدف 10 سفن مختلفة تابعة لأسطول الصمود العالمي دون وقوع أضرار بشرية. وبذلك يكون كيان الاحتلال قد قام بجريمة حرب كاملة الأركان وعلى محكمة الجنايات الدولية أن تباشر اجراءاتها بهذا الخصوص".
توثيق مختلف الهجمات
وأشار محدثنا الى أن الفريق الحقوقي المكلف من طرف أسطول الصمود العالمي عاكف على توثيق مختلف الهجمات والوسائل المستعملة فيها من اعداد المسيرات ونوعها والتشويش وقطع الاتصالات فيما بين السفن وأنواع القنابل التي ألقيت والأضرار الناجمة عن هذه الاستهدافات، وانجاز تقرير شامل وإرساله إلى محكمة الجنايات الدولية للقيام بالمتعين".
وأوضح بنقادى كذلك أن إيطاليا ارسلت سفينة طوارئ "اميرجيسي" وهي عبارة عن مستشفى متنقل وسط سفن أسطول الصمود العالمي من أجل تقديم الاسعافات والعلاجات الطبية اللازمة في حالة اي استهداف للمشاركين. كما أعلنت وزارة الخارجية الايطالية امس ارسالها باخرة عسكرية مرافقة للاسطول من أجل حماية السفن ذات العلم الايطالي والمشاركين اصحاب الجنسية الايطالية ثم اليوم قررت ارسال سفينة اخرى للغاية نفسها. كما قامت إسبانيا بنفس الشيء وهو ما يحتم على باقي الحكومات أن تقوم به لمزيد من الحماية للأسطول وضمان سلامة المشاركين حتى يتمكنوا من تحقيق أهداف الأسطول الانسانية النبيلةوفق قوله ".
وأضاف :"وفي هذه الاثناء التي أحدثكم فيها سنبحر على متن سفينة "فاميليا"، وقد كان من المفروض ان ننطلق البارحة رفقة أربع سفن أخرى هنا بميناء بورتو باولو بإيطاليا، لكن عاصفة قوية مصحوبة بالأمطار حالت دون ذلك."
نشر سفن عسكرية أوروبية
وقال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو امس الخميس إن بلاده أرسلت سفينة واحدة وأن أخرى في طريقها لتقديم المساعدة للإيطاليين الموجودين في الأسطول. وحث النشطاء على التخلي عن خطط كسر الحصار عن القطاع الفلسطيني. وقال أمام مجلس الشيوخ بشأن قرار إرسال السفينتين "إنه ليس عملا حربيا، وليس استفزازا إنه عمل إنساني، وهو واجب على الدولة تجاه مواطنيها".
واقترحت إيطاليا تسوية تقضي بإنزال المساعدات في قبرص وتسليمها إلى البطريركية اللاتينية في القدس التابعة للكنيسة الكاثوليكية، والتي ستقوم بدورها بتوزيعها في غزة. وصرحت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني بأن إسرائيل أيدت الفكرة. ومع ذلك، رفض الوفد الإيطالي هذا الاقتراح نيابة عن الأسطول امس الخميس. وقالت المجموعة الإيطالية في بيان "مهمتنا لا تزال متمسكة بهدفها الأصلي المتمثل في كسر الحصار الإسرائيلي غير الشرعي وإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة المحاصرين".
وقالت البطريركية اللاتينية في القدس إنها لن تعلق على التقارير التي تفيد بأنها تجري مناقشات بشأن الأسطول.
وأرسلت إيطاليا أول فرقاطة اول أمس الأربعاء، بعد ساعات من إعلان أسطول الصمود استهدافه بطائرات مسيرة ألقت قنابل صوتية ومسحوقا مسببا للحكة على السفن أثناء إبحارها في المياه الدولية على بعد 30 ميلا بحريا (56 كيلومترا) من جزيرة جافدوس اليونانية. ولم يُصب أحد بأذى، لكن السفن لحقت بها بعض الأضرار. وأرسلت إسبانيا سفينة حربية عسكرية لمساعدة الأسطول، لتنضم بذلك إلى إيطاليا في خطوة غير مسبوقة من حكومات أوروبية.
وأكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، وهي حليفة قديمة لإسرائيل، أنه لا يتوقع من البحرية الإيطالية استخدام القوة العسكرية وانتقدت مبادرة الأسطول ووصفتها بأنها "غير مبررة وخطيرة وغير مسؤولة". وحمل أسطول الصمود إسرائيل مسؤولية الهجوم بطائرات مسيرة.
وذكر أسطول الصمود امس أن سفنه تبحر ببطء في المياه الإقليمية اليونانية، مضيفا أنها تعرضت "لنشاط متوسط من طائرات مسيرة" خلال الليل، وأنها في طريقها للمياه الدولية "".