باتجاه قطاع غزة، في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على القطاع، وقد يواجه أسطول الصمود مخاطر الاعتداء الإسرائيلي، وقد سبق وأن أعلن طاقم سفينة مالي ، دير ياسين، إحدى سفن أسطول الصمود عن رصده ثلاث طائرات مسيّرة مجهولة الهوية تحلق في المجال الجوي فوق محيط السفينة، في تطور مقلق استدعى رفع مستوى الحذر واليقظة الأمنية، ووفق ما نشره الأسطول على صفحته الرسمية فقد قامت إحدى الطائرات بالاقتراب إلى مسافة قريبة وخطيرة من السفينة، في تصرف يُعدّ تهديدا محتملا لأمن الطاقم وسلامة المشاركين على متنها. ذلك وقد اتخذ الطاقم على الفور إجراءات المراقبة والرد المناسبة ضمن البروتوكولات المعتمدة في مثل هذه الحالات.
بحسب هيئة أسطول الصمود المغاربي فإنه بعد فترة من المراقبة الحذرة والتأهب الكامل، انسحبت الطائرات المسيّرة الثلاث من المنطقة دون تسجيل أي مواجهة أو احتكاك مباشر، وأشارت إلى أنه تجري حاليا متابعة دقيقة للواقعة من قبل الجهات المعنية في الأسطول، ويجري تقييم الوضع الأمني وكما تؤكد إدارة الأسطول أن سلامة جميع المشاركين وأمن السفن هي أولوية قصوى، وسيتم إصدار تحديثات رسمية فور توفر أي معلومات جديدة. ووفق ما كشفه عضو هيئة تسيير أسطول الصمود المغاربي غسان الهنشيري فإن 5 طائرات دون طيار (مسيرة) حلّقت فوق سفينة دير ياسين.
مواصلة الطريق إلى حين تحقيق الهدف
أضاف عضو هيئة تسيير أسطول الصمود المغاربي أن السفينة تواصل طريقها في اتجاه غزة لكسر الحصار عنها ، مشيرا إلى أن جميع الموجودين على متن السفينة في صحة جيدة وأن عزيمتهم قوية وسيواصلون الطريق بثبات إلى حين تحقيق هدفهم وإيصال المساعدات إلى أهل غزة. كما أكد غسان الهنشيري أنه لم يتم الكشف حتى الآن عن الجهة التي أرسلت المسيرات، مشددا على أنه يمكن أن تكون مسيرات الاحتلال الإسرائيلي، كما يمكن أن تكون لدول أخرى تعمل على حماية الأسطول وستتوضح الصورة أكثر في الساعات القليلة القادمة. في المقابل حذر الاحتلال الصهيوني من أنه لن يسمح لأسطول الصمود العالمي المتّجه إلى غزة والمحمّل بالمساعدات، بخرق الحصار المفروض على القطاع المدمر والمحاصر. وقالت وزارة الخارجية في بيان "لن تسمح إسرائيل للسفن بدخول منطقة قتالية نشطة ولن تسمح بخرق الحصار البحري القانوني"، متهمة حركة حماس بتنظيم رحلة الأسطول خدمة لأغراضها. ودعت سفن أسطول الصمود إلى الرسو في ميناء عسقلان وتفريغ حمولتها هناك.
"مائة مدينة تنتصر لغزة"
هذا تزامنا مع إبحار أسطول الصمود الذي يضمّ مشاركين من مختلف الجنسيات، تتصاعد وتيرة الدعم الشعبي والرسمي والمد التضامني تجاه الشعب الفلسطيني، وفي خطوة تصعيدية تضامنية، فقد أعلن عدد من النشطاء الدوليين والحقوقيين عن إطلاق إضراب جوع عالمي اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر الجاري، وذلك تضامنًا مع سكان غزة الذين يواجهون خطر المجاعة ونقص الدواء والماء والكهرباء. وقد دعا حزب التيار الشعبي في بلاغ له مساء أمس إلى المشاركة بكثافة في الوقفة الاحتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في تونس بداية من منتصف النهار بالتزامن مع أشغال الجمعية العامة، والمشاركة في الإضراب العالمي عن الطعام، وذلك اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر الجاري، تحت شعار: "مائة مدينة تنتصر لغزة" وذلك تلبيةً لدعوة من الشبكة العالمية "كلنا غزة، كلنا فلسطين" وذلك بهدف إيقاف حرب الإبادة والتجويع وفك الحصار عن غزة وإعادة تفعيل القرار الأممي رقم 3379 الصادر سنة 1975، والذي ينص على أن الصهيونية شكل من أشكال العنصرية.
الضغط لإقرار مدوّنة سلوك قانونية
كما تأتي هذه التحركات وفق التيار الشعبي للضغط على الجمعية العامة للأمم المتحدة لإقرار مدوّنة سلوك قانونية تحت عنوان:"أخلاقيات الذكاء الصناعي"وذلك لمنع استخدام هذه التقنية كأداة للقتل والجريمة، بعد تورط الشركات الكبرى المنتجة لتقنيات الذكاء الصناعي في توفير أدوات تُستخدمها النازية الصهيونية في إبادة الشعب الفلسطيني.