بساعتين داخل المؤسسات التربوية وأمام المندوبيات الجهوية، اليوم الأربعاء 17 سبتمبر الجاري احتجاجا على عدم تنفيذ الاتفاقيات ورفض التفاوض والاعتداء على الحق النقابي وضرب المكاسب وتنفيذا لتوصيات الاجتماع المشترك لأسلاك التربية المنعقد بتاريخ 5 سبتمبر الجاري، وتتواصل هذه الوقفة الاحتجاجية من الساعة العاشرة صباحا إلى منتصف النهار، وبمشاركة كل الأسلاك التربوية من معلمين وأساتذة وقيمين وقيمين عامين وإداريين ومتفقدي ابتدائي وثانوي وعملة ومرشدين تطبيقيين ومستشاري الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي، ووفق ما أكده الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي محمد الصافي لـ"المغرب" فإن وقفة اليوم هي مواصلة لسلسة تحركات القطاع للدفاع عن الحق النقابي وحق التفاوض.
أعرب كاتب عام جامعة التعليم الثانوي عن استغرابه من تصريحات وزير التربية نور الدين النوري الذي قال إن ما يتم تداوله من أخبار حول وجود اكتظاظ وكثافة عالية بالأقسام المدرسية أمر مبالغ فيه ولا وجود لكثافة عالية لا تطاق في الأقسام المدرسية ولا لساعات إضافية مشطّة مثلما يتم تداوله، داعيا الوزير إلى مزيد التثبت والتحري، فالصورة التي قدمها لا تمت للواقع بصلة وهناك عدة مؤسسات التربوية لم يتم استئناف الدراسة فيها بسبب عدة إشكاليات كما أن الاكتظاظ في الأقسام موجود على عكس ما صرح به الوزير وعدة أولياء قد تشكوا من ذلك.
الوزير أغلق باب التفاوض
تأتي الوقفة الاحتجاجية على خلفية تمادي وزارة التربية في التفرد بالقرار عبر التصرف في حركة النقل وحركة المديرين وغيرها وأمام ضرب المكاسب والتراجع عن الاتفاقيات ورفض التفاوض والاعتداء الصارخ على الحق النقابي بما يتعارض مع دستور البلاد والمعاهدات والمواثيق الدولية، وبحسب محمد الصافي فإن الوزارة مازالت تواصل سياسة الانفراد بالقرارات وغلق باب التفاوض، مشددا على أن الوضع مازال على حاله ومازالت الوزارة ترفض الردّ على مراسلات واتصالات الجامعة وعدم الدعوة إلى عقد أية جلسة تفاوض، قائلا "إن الحوار مازال منقطعا والوزير قد أغلق باب التفاوض مع نقابات التربية". وأضاف أنه بعد تنفيذ الوقفة الاحتجاجية ستنعقد الهيئة الإدارية القطاعية لتقييم هذا التحرك والنظر في الخطوات التصعيدية القادمة، فالتصعيد متواصلا طالما مازال الوزير يعتمد نفس السياسة ويواصل غلق باب التفاوض.
في انتظار انعقاد الهيئة الإدارية القطاعية
وفق كاتب عام جامعة التعليم الثانوي فإن العديد من الشعارات سيتم رفعها في الوقفة الاحتجاجية التي ستشارك فيها كافة أسلاك التربية في علاقة بـ"حق التفاوض" و"الحق النقابي" و"الزيادة في الشهرية حق موش مزية" إلى جانب شعارات تطالب بتحسين البنية التحتية للمؤسسات التربوية وكل ما يمس المؤسسة العمومية. وعن مشاركة الجامعة في الإضراب العام الذي دعت إليه الجامعة العامة للتعليم الأساسي يوم 7 أكتوبر المقبل، أكد الصافي أن القرار يعود إلى الهيئة الإدارية القطاعية والتي مازال لم يحدد بعد موعد انعقادها، مضيفا أن جامعة التعليم الأساسي اختارت هذا التاريخ لتزامنه مع الذكرى الثانية لطوفان الأقصى.
الوقفة الاحتجاجية في كل المؤسسات التربوية
هذا ونشرت الجامعة العامة للتعليم الثانوي تراتيب الوقفة الاحتجاجية الحضورية التي تمتد من الساعة العاشرة إلى الساعة منتصف النهار وتنجز بالتجمع داخل قاعات الأساتذة ثمّ التوجه إلى مقرات المندوبيات الجهوية في حدود الساعة الحادية عشر، وبالنسبة للعاملين بالمعتمديات البعيدة عن مقرات المندوبيات الجهوية فإنهم ينجزون الوقفة الاحتجاجية بمقرات العمل وتعقد أثناءها اجتماعات عامة بقاعات الأساتذة بحضور جميع الأسلاك. ويشار إلى أن الوقفة الاحتجاجية ستكون في كل المؤسسات التربوية في كل قطاع التربية وتشمل الإداريين والقييمين والمدرسيين والأعوان، وسيكون هناك تحرك لكل نقابات التربية الـ9 والتي ستحتج اليوم الأربعاء ضد سياسات وزارة التربية.