Print this page

من صنعاء إلى غزة.. سياسة التصعيد الصهيوني والاغتيالات والحرب النفسية

صعّد الاحتلال الصهيوني من حرب الاغتيالات ضد قيادات

فصائل المقاومة الفلسطينية وضد قيادات الحوثيين في اليمن . ويعكس هذا التحول عن تخبط صهيوني ومحاولة لكسب أوراق جديدة للضغط في أية مفاوضات قادمة . فبعد عامين من حرب الإبادة في غزة لا تزال صواريخ المقاومة في فلسطين والحوثيين في اليمن قادرة على قضّ مضاجع تل ابيب بعمليات نوعية . ويبحث مجرم الحرب نتيناهو من خلال هذه الاغتيالات عن انجاز جديد من خلال سياسة الاغتيالات التي يمكن ان تتوسع لتشمل قيادات أخرى في جبهات المقاومة في سياق محاولات كسر شوكة جبهة الاسناد في اليمن . يتزامن ذلك مع فشل المجتمع الدولي في لجم الاحتلال واجباره على وقف جرائمه ومجازره التي لا تعرف حدودا .

في محاولة يائسة لإسكات صوت الحق، أعلن قادة الاحتلال الإسرائيلي اغتيال المنبر الإعلامي للمقاومة، الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، الذي شكل لعقود بوصلة للثبات والصمود خلال سنوات الحرب. ويأتي هذا الإعلان في ظل استمرار جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في وقت يزداد فيه تمسّك المقاومة بخيارها المشروع في الدفاع عن الأرض والكرامة، لتؤكد من جديد أن المقاومة لازالت تؤرق العدو، وتعري عجزه أمام صمود الشعب الفلسطيني

هذا وأعلن وزير الأمن في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، امس الأحد، أن إسرائيل اغتالت الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة في الغارات على قطاع غزة.وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قال أمس الأحد، إن الجيش استهدف "أبو عبيدة" المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس، وذلك في مستهل اجتماع حكومة الاحتلال.
وفي تصعيد خطير يعكس اتساع رقعة المواجهة، أعلن الحوثيون في اليمن مقتل رئيس حكومتهم أحمد غالب الرهوي وعدد من وزرائه في غارة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت العاصمة صنعاء الخميس الماضي. وفي موازاة ذلك، روج الاحتلال لمزاعم اغتيال الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة"، لكن دون أي تأكيد من الحركة، مما يضع العملية في إطار الحرب النفسية أكثر من كونها واقعة عسكرية.
وتوعدت جماعة الحوثي بالثأر لمقتل رئيس حكومتهم أحمد غالب الرهوي وعدد من وزرائه في غارة إسرائيلية على صنعاء في 28 أوت 2025. وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مهدي المشاط، أن "الثأر قادم ". وأعلنت الجماعة عن تعيين محمد أحمد مفتاح قائما بأعمال رئيس الوزراء خلفا للرهوي.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تصعيدا في الصراع بين الإحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية، مما يهدد بتوسيع دائرة المواجهة لتشمل أطرافا جديدة.
اغتيالات تحمل رسائل واضحة
ووفق مرتقبين يمثل استهداف الرهوي في صنعاء تحولا في أسلوب كيان الإحتلال الإسرائيلي، إذ لم يعد القصف مقتصرا على مواقع عسكرية أو مخازن أسلحة، بل طال القيادة التنفيذية السياسية للجماعة، في رسالة مباشرة بأن الحرب تجاوزت اليمن إلى ساحة إقليمية متشابكة. أما في غزة، فإن استهداف الاحتلال لابوعبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام او الحديث عن فرضية اغتياله يعكس إصرار الاحتلال على الاستمرار في سياسة الاغتيالات بحق قادة حماس، في محاولة لإضعاف بنيتها الميدانية وتفكيك قيادتها
مزاعم إسرائيلية في إطار الحرب النفسية
ووفق مراقبين وعلى عكس الاغتيالات الأخرى المؤكدة، فإن ما أعلنته إسرائيل عن اغتيال "أبو عبيدة" قد يدخل في خانة الدعاية العسكرية. فالناطق باسم كتائب القسام بات رمزا إعلاميا وشعبيا، وأي حديث عن استهدافه يخدم أهدافا نفسية بالأساس من بينها رفع معنويات الجمهور الصهيوني عبر الإيحاء بالقدرة على الوصول إلى رموز المقاومة، ومحاولة زرع البلبلة داخل غزة. لكن غياب أي تأكيد من حماس، واستمرار تداول صورة أبو عبيدة كرمز صامد، قد يحوّل هذه المزاعم إلى سلاح مرتد على الاحتلال نفسه.
البعد الإقليمي

بين صنعاء وغزة، يتضح أن الكيان يعتمد سياسة ممنهجة قوامها الاغتيالات المباشرة من جهة، والدعاية المضللة من جهة أخرى. هذه السياسة تعكس إدراك الاحتلال لصعوبة حسم المعركة عسكريا في الميدان، ما يدفعه إلى الجمع بين العمل العسكري والحرب النفسية. لكنها في الوقت ذاته تزيد من احتمالات توسيع المواجهة إقليميا، خصوصا مع التزام الحوثيين بالثأر، واستمرار حماس في القتال رغم استهداف أبرز قادتها.
نحو تصعيد مفتوح؟
إذا كانت إسرائيل تراهن على أن سياسة الاغتيالات ستؤدي إلى إضعاف خصومها، فإن التجارب السابقة تؤكد العكس، فكل اغتيال يتحول إلى دافع إضافي للمواجهة، ويعزز من سردية المقاومة داخليا وإقليميا. ومع المزاعم حول اغتيال أبو عبيدة، يبدو أن الاحتلال يحاول تعويض عجزه الميداني بالدعاية، غير أن ذلك قد يسرّع انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة تتخطى غزة وصنعاء لتشمل ساحات أوسع.
على الرغم من الضجة التي أثارتها المزاعم الإسرائيلية الأخيرة بشأن محاولة اغتيال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، يرى نشطاء ومتابعون أن غيابه – إن صح – لن يغير كثيرا في ميزان المعركة على الأرض، فالمقاومة ما زالت صامدة وتواصل عملياتها رغم استشهاد معظم قادة الصف الأول. فالرجل الذي ارتبطت به صورة أيقونية لدى جمهور واسع داخل فلسطيين وخارجها، ظل حضورهه ذا بعد رمزي عاطفي يبرز نجاحات وانجازات المقاومة .
واستحضرت تقارير خطابات أبو عبيدة السابقة، التي وجه فيها عتابا شديد اللهجة للشعوب العربية والإسلامية داعيا إياها للتحرك والاحتجاج وكسر القيود، لكن المشهد ظل على حاله تقريبا، دون استجابة بحجم التضحيات الجارية في غزة.
وتشير التجارب السابقة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سعى مرارا لاغتيال أبو عبيدة في جولات الحرب الكبرى على غزة، بدءا من عدوان 2008 مرورا بحروب 2012 و2014 وصولا إلى معركة "طوفان الأقصى"، ما قد يجعل أي حديث عن استهدافه جزءا من سياق أوسع يستهدف رموز المقاومة وقادتها، ، في معركة لا تتوقف عند بعدها العسكري فقط بل تشمل أيضا البعد النفسي والمعنوي.

موقف حزب الله

من جهته قال "حزب الله"، في بيان، إنّ "هذا العدوان الهمجي ليس إلا جريمة جديدة تضاف إلى سجل الإجرام الصهيوني الممتد من غزة ولبنان وسوريا ‏واليمن وإيران، والملطخ بدماء الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزّل، وهو يكشف طبيعة هذا العدو الذي ‏يرتكب أفظع الجرائم في التاريخ، ويمارس الإبادة الجماعية ويُجوّع شعبًا كاملًا أمام مرأى العالم كله".
وأوضح "حزب الله"، أن "حضور اليمن الثابت والقوي في ميدان النصرة لفلسطين هو النموذج الأصدق والأوفى في الصبر والصمود ‏رغم العدوان والحصار الذي يتكبده، وهو شرفٌ وعزّة له أن يقدم التضحيات الجسيمة في سبيل إسناد غزة وكسر ‏الحصار عنها، في وقت يسكت العالم بأسره ويقف متفرجًا عاجزًا عن تقديم أي معونة أو موقف أمام هول ‏المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني".

أنّنا على يقين بأن هذا العدوان لن يزيد الشعب اليمني إلا إصرارًا وثباتًا، ‏ولن يثني قيادته الشجاعة عن موقفها الأصيل في الاستمرار في إسناد غزة ونصرة شعبها المقاوم. إن دماء هؤلاء ‏القادة الشهداء الأبرار ستكون وبالًا على الكيان الصهيوني وعنوانًا للصمود والمقاومة".

مظاهرات داعمة لغزة

شارك آلاف المتظاهرين في عدد من المدن والعواصم حول العالم، السبت، في احتجاجات واسعة ضد العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، في أكبر موجة من التظاهرات الدولية منذ اندلاع التصعيد الأخير. وشملت التظاهرات تونس والمغرب والعاصمة النرويجية أوسلو، والعاصمة السويدية ستوكهولم، وبروكسل البلجيكية، وكوبنهاغن الدنماركية، ودمشق السورية، وعاصمة كوريا الجنوبية سول، إضافة إلى إسطنبول التركية، وروتردام الهولندية، ومانشستر البريطانية، فضلا عن مدن إيطالية مثل البندقية وميلانو، وألمانية مثل فرانكفورت وبراونشفايغ وبرلين.

تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يعاني المدنيون من نقص حاد في الغذاء والدواء والماء والكهرباء، في وقت تشهد فيه المنطقة قصفا متواصلا أدى إلى سقوط آلاف الشهداء من بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات كبيرة تحمل شعارات تندد بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العنف والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. وأكد المشاركون على ضرورة إنهاء "المعايير المزدوجة" في التعاطي مع القضية الفلسطينية، داعين إلى محاكمة الاحتلال على الإبادة الجماعية التي يشهدها القطاع.
وشدد المتظاهرون على أن الدعم الدولي للفلسطينيين يجب أن يكون ملموسا، ويشمل الضغط على الحكومات لإلزام كيان الاحتلال بالالتزام بالقانون الدولي وحقوق الإنسان. كما أبرزت التظاهرات التضامن بين الشعوب، حيث شارك متظاهرون من خلفيات متنوعة في رفع الأصوات المطالبة بالعدالة والسلام، مؤكدين أن قضية غزة قضية إنسانية قبل أن تكون سياسية، وأن الصمت الدولي على الانتهاكات يزيد من معاناة المدنيين ويهدد الاستقرار الإقليمي.
وعبرت العديد من المجموعات المنظمة للتظاهرات عن تصميمها على مواصلة التحرك سلميا حتى تحقيق مطالبها، مشيرة إلى أن الفعاليات ستستمر على شكل اعتصامات ومسيرات احتجاجية وأيام توعية عالمية، لرفع مستوى الضغط على الحكومات والمنظمات الدولية لوقف العدوان.

حماس تنشر صورا لقادتها الشهداء

نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في وقت متأخر أمس الاول السبت، صورا ومقاطع مصورة للمرة الأولى لقادتها الذين استشهدوا منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
وقالت القسام، عبر قناتها في منصة "تلغرام"، إن هذه "صور تُنشر للمرة الأولى للقادة الشهداء الأطهار"، وتضمنت صورا منفردة، وأخرى تظهر اجتماعات لقادة.
الصور شملت: رئيس المكتب السياسي السابق لحماس إسماعيل هنية، ويحيى السنوار الذي انتخب خلفا له، وقائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى، وقائد لواء غزة باسم عيسى.
كما تضمنت كلا من القائد في كتائب القسام محمد السنوار، وقائد لواء خان يونس في كتائب القسام رافع سلامة أبو محمد، والقيادي في القسام رائد ثابت أبو محمد.
وتعد هذه أول مرة تنشر فيها حماس صورا لمحمد الضيف، الذي مثَّل على مدار 20 عاما لغزا غامضا لإسرائيل، وأعلنت الحركة اغتياله بهجوم إسرائيلي في 30 جانفي الماضي.
وجاء نشر تلك الصور والمقاطع المصورة بعد أن ذكرت قناة "كان" العبرية الرسمية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حاول اغتيال متحدث كتائب القسام أبو عبيدة في غارة على حي الرمال بمدينة غزة (شمال).
كما بثت كتائب القسام، عبر تلغرام، فيديو كليب مدته دقيقتين ونصف بعنوان "سيِّد الشهداء" من أداء الجوقة العسكرية.
وتضمن الكليب صورا ومقاطع مصورة تعرض لأول مرة، وأنشودة بعنوان "أنت هنا في أرضنا كجذورنا الأنقى.. مثل المآذن ظلنا والضيف إن يرقى".
الكليب اشتمل كذلك على مشاهد لعناصر مدججة بالسلاح من كتائب القسام، وعمليات قصف من غزة على إسرائيل، وحشود فلسطينية في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة، فضلا عن جانب من عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023.

تصعيد عسكري مستمر

دخل العدوان الإسرائيلي مرحلة أكثر عنفا ودموية مع استمرار الغارات المكثفة التي طالت مختلف أحياء المدينة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى وسط موجة نزوح . ويأتي هذا التصعيد ضمن عملية عسكرية أعلنها الاحتلال بهدف السيطرة على مواقع محددة في غزة، لكنها خلفت آثارا إنسانية واسعة على المدنيين الذين يعيشون في ظروف صعبة
يوم أمس أاكدت مصادر طبية في القطاع استشهاد 18 فلسطينيا منذ الفجر بنيران الاحتلال، بينهم 13 طالب مساعدة إنسانية و7 أشخاص قضوا نتيجة سوء التغذية والتجويع، في مؤشرات على الأزمة الإنسانية العميقة التي يعاني منها سكان غزة. هذا الرقم يبرز أن الحرب لا تقتصر على القصف المباشر، بل تشمل أيضا تأثيرات الحصار المستمر الذي أدى إلى شح الغذاء والدواء، ونقص الوقود والكهرباء، ما يجعل المدنيين أكثر عرضة للخطر.

وتشير التقارير الميدانية إلى أن استهداف المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات جزء من سياسة صهيونية ممنهجة شاملة تهدف إلى الضغط على السكان ، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المدنيين والمنشآت الإنسانية وسط صمت دولي مخجل أمام مجازر يومية ينفذها المحتل.

الواقع في غزة اليوم ليس مجرد أرقام للشهداء والجرحى، بل يمثل مأساة إنسانية مركبة تشمل فقدان الأمن الغذائي، ونقص الرعاية الصحية، والضغط النفسي المستمر على الفلسطينيين.
وفي هذا السياق، يرى المحللون أن استمرار العمليات العسكرية بهذا الشكل قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، ويستدعي تحركا دوليا عاجلا لتأمين المساعدات وحماية المدنيين، قبل أن تتحول غزة إلى كارثة إنسانية كاملة الأركان يصعب على أي جهة إيقاف تداعياتها في المستقبل القريب خاصة وأن عدة تقارير دولية تؤكد بالفعل أن غزة تعيش أكبر كارثة في العصر الحديث.
خطّة ترامب لمستقبل قطاع غزة...

على صعيد متصل أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، بأنّ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس خطة لجعل قطاع غزة منطقة تحت الوصاية الأمريكية لما لا يقلّ عن 10 سنوات، وتحويله إلى منتجع سياحي ومركز للتكنولوجيا المتقدمة.

وأضافت الصحيفة أنّ الخطة التي تبحثها إدارة ترامب لمستقبل قطاع غزة تشمل نقل جميع سكانه بناء على ما يسمى "الرحيل الطوعي" لبلد آخر أو لمناطق محصورة في القطاع.

كما أشارت إلى أنّ الخطة التي تبحثها إدارة ترامب بشأن مستقبل قطاع غزة تشمل بناء "ريفييرا الشرق الأوسط" على أنقاض القطاع ودفع أموال للفلسطينيين مقابل مغادرته.

اجتماع "الكابينت" الإسرائيلي
في ظل استمرار التصعيد في غزة، أفادت وسائل إعلام تابعة للاحتلال بأن المجلس السياسي المصغر (الكابينت) سيعقد في وقت لاحق اجتماعا لمناقشة الخطط العسكرية فقط، دون أي مناقشة لصفقة تبادل الأسرى أو أي اتفاق جزئي مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). هذا القرار أثار استياء واسعا بين عائلات الرهائن التي خرجت للتظاهر أمام منازل الوزراء، مطالبة بالتحرك الفوري للإفراج عن أبنائها.
أفادت وسائل إعلام عبرية، أمس الأحد، بنقل اجتماعين مقررين امس أحدهما للحكومة الإسرائيلية والآخر للمجلس الوزاري المصغر (الكابينت) إلى "مكان سري" على خلفية اغتيالات نفذتها تل أبيب ضد مسؤولين في جماعة "الحوثي" في اليمن.
ويشير محللون إلى أن تجاهل مطالب عائلات الرهائن قد يزيد من الضغوط الداخلية على الحكومة الإسرائيلية، ويضعها أمام تحد مزدوج اولا إدارة الصراع العسكري في غزة بعد عجزها عن الحسم في ظل صمود المقاومة، والاستجابة لضغط الشارع .

تفجير 80 "روبوتا" بمنازل مدنيين فلسطينيين
قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة،أمس الأحد، إن الجيش الإسرائيلي فجر 80 روبوتا بين منازل المدنيين الفلسطينيين في القطاع خلال 3 أسابيع، ويتبع سياسة "الأرض المحروقة".

جاء ذلك وفق بيان له، بينما تشهد مناطق في مدينة غزة وشمالي القطاع، تصعيدا عسكريا إسرائيليا، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف وعمليات نسف وتدمير ممنهج للأحياء السكنية، فيما ظلت عائلات فلسطينية عالقة في منازلها دون خدمات وفق الاناضول.

وأضاف المكتب: "يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم ممنهجة وخطيرة بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، في انتهاك صارخ وفاضح لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وتتمثل هذه الجرائم في ملاحقة المدنيين العزل، بمن فيهم الأطفال والنساء".

وتابع: "في إطار هجماته الوحشية، أقدم جيش الاحتلال على تفجير أكثر من 80 روبوتاً مفخخاً بين أحياء سكنية مدنية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، في سلوك إجرامي يجسد استخدام سياسة الأرض المحروقة، ما أدى إلى تدمير واسع النطاق للمنازل والممتلكات، وتعريض أرواح المدنيين لأخطار جسيمة".

كما أكد أن "الاحتلال يواصل ارتكاب جريمة التجويع ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة، بينهم ما يزيد على مليون إنسان في مدينة غزة والشمال، من خلال المنع المتعمد لدخول الغذاء والماء".
المكتب أشار إلى "عمليات (إسرائيلية) ممنهجة لتدمير ما تبقى من المنظومة الصحية، واستهداف متعمد لمقومات الحياة المدنية بهدف القضاء على إمكانية استمرار الحياة الطبيعية".

المشاركة في هذا المقال