Print this page

التوتر في الشرق الوسط واثاره في نوايا السفر: موجة من الغاء الحجوزات وتراجع الوافدين الى الاردن ومصر فهل تستفيد تونس من موقعها الجغرافي؟

تخيم على سماوات البلدان القريبة من مناطق النزاع شبح إغلاق

الأجواء في وقت يتزامن مع موسم السياحة في المنطقة وباعتبار أهمية القطاع في بعض البلدان فان تواصل التوتر يزيد من فرضيات تأثر القطاع السياحي بشكل كبير .
إن البلدان الواقعة في محيط مناطق النزاع والقريبة من القصف تشهد تأثرا كبيرا بالأحداث وتعد السياحة القطاعات الأسرع والاكثر تاثرا بمثل هذه الأحداث وعادة ما تشهد الحجوزات واعداد الوافدين الى المناطق غير الآمنة وغير المنصوح بارتيادها او بتقييد الحركة عند زيارتها تراجعا، ولئن يستثني التأثر اي من بلدان المنطقة الا ان بلدان مثل مصر والأردن تعد الاكثر عرضة لتاثر قطاع السياحة فيها وستكون نوايا السفر تحت تاثير عامل الأمن وهي فرصة امام تونس لتقديمها كرجهة امنة نظرا لموقعها الجغرافي البعيد عن التوتر وبالتالي استقطاب سياح في مرحلة التردد او ممن قاموا بإلغاء حجوزاتهم. خاصة وان ابرز الأسواق المشتركة هي السوق الاوروبية.
وتتجلى أهمية قطاع السياحة في مصر والاردن من خلال مساهمته في النمو في البلدين اذ يعد قطاع السياحة في كل من الأردن ومصر قطاع محركا للنمو فيها إذ يمثل 13% من الناتج المحلي الإجمالي.
وفي مصر تقدر مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي ب 12%
فيما تتحدث مصادر مصرية عن تسجيل إلغاء حجوزات بنسبة تزيج عن 10% تأثرا بالتوترات الجيوسياسية المتصاعدة بين إيران وإسرائيل.
أمّا بالأردن فقد تحدثت وسائل الإعلام عن تراجع أعداد المسافرين بنسبة 48% وعدد الطائرات بنسبة 43% منذ بداية التوتر بين إيران وإسرائيل. وقد قامت الأردن بغلق مجالها الجوي في بداية التوتر ثم عادت لفتحه أمام حركة الطيران.
وكان البنك الدولي قد اكد في تقرير حول آثار الصراع في الشرق الاوسط على السياحة في المنطقة ان تصاعد الصراع في المنطقة منذ أكتوبر 2023 أدى إلى ظهور تحديات جديدة وإبطاء ما كان يمكن أن يكون مساراً أقوى للتعافي لقطاع السفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبعد اندلاع الصراع مباشرة، انخفضت درجة الثقة في السفر إلى بلدان الشرق الأوسط إلى مستويات لم نشهدها منذ الأيام الأولى لتفشي الجائحة.
وترتكز الاثار الى سيناريوهات عديدة ترتبط بالوقت الذي ستاخذه مسارات الصراع والتوتر بين ايران واسرائيل وبغض النظر عن هطه السيناريوهات فان هذه الفترة التي تكون فيها الاستعدادت للعطل من خلال الحجوزات شارفت على النهاية لكن ارتفاع نسب الغائها في وجهات مثل الاردن ومصر سيطرح وجهات اخرى بديلة وشبيهة على غرار تونس او المغرب على سبيل المثال.
وتتطلع تونس الى استقطاب 11 مليون سائح على الأقل خلال العام الحالي وبلغت مداخيل السياحة الى حدود 16 جوان الجاري 2.8 مليار دينار مقابل 2.6 مليار دينار في الفترة نفسها من العام الفارط.

المشاركة في هذا المقال