تصريحا جديدا يتعلق بمسار المباحثات النووية . وذكر خلاله بأن ثقته قلّت في أن إيران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم، في إطار اتفاق نووي مع الولايات المتحدة. وتطرح اليوم تساؤلات حول مآل المفاوضات النووية بعد مسار طويل وخمس جولات من افريل الماضي . والمعلوم ان إدارة ترامب التي تواجه اليوم ضغوطات عديدة داخلية وخارجية -آخرها ما يحصل في كاليفورنيا من اشتباكات وتصعيد ومظاهرات- تريد اتفاقا جديدا مع ايران بديلا عن الاتفاق الذي انسحب منه ترامب خلال عهدته الأولى .
وتضغط إسرائيل حليفة واشنطن بقوة بشأن الملف النووي الإيراني الذي يشكل خطرا يهدد الأمن القومي للاحتلال ويفقدها توازن الرعب في المنطقة .
وكان الرئيس الأمريكي قد لوح بشن عمل عسكري ضد إيران إذا واصلت تخصيب اليورانيوم، معتبرًا أن استمرار التخصيب سيُجبر واشنطن على "التحرك بطريقة أخرى". وضمن السياق نفسه وصف عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، أي محاولة أوروبية لإصدار قرار ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه "خطأ استراتيجي"، متوعدًا برد حازم على أي "انتهاك" لحقوق بلاده النووية بذريعة "اتهامات باطلة".
وفي تصعيد دبلوماسي إيراني ضد الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، أعربت البعثة
الإيرانية في فيينا رسميًا عن احتجاجها بشأن التقرير الأخير لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الأنشطة النووية الإيرانية، معلنةً رفضها الشديد لمحتوى التقرير ونبرته ونطاقه، ومعتبرةً أنه "يُشير إلى انحراف واضح عن المهمة المحايدة للمدير العام"
علاوة على ذلك ، عبّر البرلمان الإيراني عن التمسك بالتكنولوجيا النووية" اذ أكد إبراهيم عزيزي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، رفض التفاوض على مبدأ الصناعة النووية، قائلًا إنه لا يمكن التفاوض مطلقًا على الحفاظ على التكنولوجيا النووية وصيانتها وتطويرها.
وفي خضم التطورات المتلاحقة في المنطقة ومحاولة إسرائيل التغلغل أكثر عبر السيطرة على مناطق جديدة في سوريا وجنوب لبنان . دخلت طهران في حالة تأهب عسكري لمواجهة اية سيناريوهات وفق ما أكده القائد العام للحرس الثوري الإيراني الذي صرح بأن إيران "مستعدة تمامًا لمواجهة أي سيناريو"، مع التزام بحماية استقلالها وحقوق شعبها .