Print this page

المنتخب الوطني بين الفراغ الإداري وأزمة الهجوم أي وجه لنسور قرطاج في تصفيات مونديال 2026 ؟

اسدل الستار عن مشاركة المنتخب الوطني في دورة مصر الدولية الودية

بمؤاخذات عدة على المستوى الفني ويمكن ان المكسب الأهم كان ماديا وبدرجة أقل مكنتنا الدورة من مواصلة تأكيد البشير بن سعيد بأحقيته في حراسة عرين المنتخب ومن المضحكات المبكيات ان حارس المرمى كان افضل لاعب في كلا المبارتين التي عجز خلالهما الخط الامامي عن التهديف وتقديم أداء يستجيب لانتظارات الجمهور.
دورة مصر كان الهدف منها الاستعداد الأمثل لمبارتي الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم 2026 امام غينيا الاستوائية وناميبيا في شهر جوان القادم خاصة ان الدورة الرباعية آخر فترة توقف دولي قبل دخول غمار الرسميات لكن الاطار الفني بقيادة منتصر الوحيشي وأنيس البوسعايدي جعل الدورة دون جدوى باطنابه في اللعب بأسلوب دفاعي وعدم تجربة اكبر عدد من الاختيارات .
لكن قبل مغامرة شهر جوان هناك عديد الملفات التي تتطلب المعالجة قبل خوض غمار المواجهات الرسمية.
ضيق الوقت الهاجس الابرز
تعيش الجامعة التونسية لكرة القدم في وضع المؤقت بعد تأجيل الجلسة العامة الانتخابية التي كانت مبرمجة في 9 من مارس بعد اسقاط القائمات الثلاثة ليقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم تمديد فترة ولاية المكتب الجامعي الحالي مؤقتا والمطالبة بعقد جلسة عامة انتخابية في اجل لا يتعدى 20 ماي القادم.
وفي غياب الاستقرار الإداري تبدو الأمور ضبابية بما أن الحسم في هوية المدرب الأول للمنتخب تأخر الى حين انتخاب مكتب جامعي جديد وذلك لن يكون قبل 20 من ماي وسيكون من اول الملفات الحارقة له هو الاتفاق مع مدرب جديد وهذا الأخير لن يكون محظوظا لا سيما انه يجد نفسه بعد أيام معدودة من ذلك التاريخ مجبرا على قيادة منتخبنا في مبارتي تصفيات مونديال 2026 ضد غينيا الاستوائية وناميبيا بين 3 و10 جوان.
حل المشكل الهجومي
يمكن القول إنه باستثناء تألق حارسي المرمى وهما البشير بن سعيد الذي تألق في مبارياته الأخيرة مع نسور قرطاج(12 مباراة لم يقبل فيها اهدافا في آخر 13 مباراة بقميص المنتخب) أو أيمن بن دحمان المتألق في الركلات الترجيحية في دورة مصر (2 أمام كرواتيا وواحدة أمام نيوزيلندا)، فإنّ الملاحظة البارزة كانت من خلال تعويل الوحيشي على تشكيلة تفتقد الى أي طابع هجومي صريح، حيث غاب المهاجمان هيثم الجويني وسيف الجزيري عن اللقاءين (عدا مشاركة الأخير في الدقائق الأخيرة لمواجهة كرواتيا واضاعته ضربة الجزاء التي خلفت جدلا كبيرا )
ويبدو ان الاطار الفني للمنتخب عجز عن تطبيق خطة المهاجم الوهمي مع عدم وجود المؤهلات الفنية داخل المجموعة التي تسمح بإنجاحه، فكان العقم الهجومي جليا إذ عجز المنتخب عن زيارة شباك منافسيه في 180 دقيقة كاملة، رغم توفّر الفرص السانحة للتهديف .
وسيكون المدرب الجديد رغم ضيق الوقت بين التعاقد معه وخوض مبارتي تصفيات كأس العالم الخاصة بالقارة السمراء مطالبا بإيجاد حل للمشكل الهجومي الي لم يجد له المنتخب حلولا جذرية منذ اعتزال وهبي الخزري القائد السابق لنسور قرطاج.
اجتماع عاجل عنوانه الربان الجديد لنسور قرطاج

اكدت مصادر إعلامية قريبة من أجواء المنتخب التونسي ان هناك اتجاها داخل المكتب الجامعي الحالي لعقد اجتماع عاجل من أجل بحث تطورات ملف المدرب الجديد لنسور قرطاج،يأتي ذلك بعدما نفى المدرب البلجيكي لجنوب افريقيا هوغو بروس في تصريحات إعلامية اقترابه من التعاقد مع منتخب تونس.ورغم تصريحات بروس فإن واصف جليل رئيس المكتب الجامعي الموقت أشار ان البلجيكي من الخيارات المطروحة على طاولة المسؤولين ولكن العائق الأبرز في ارتباطه بعقد مع منتخب جنوب افريقيا.
ووفق ما أورده موقع العربي الجديد فإن مسؤولي الجامعة يفكرون في صرف النظر عن التعاقد مع بروس، بسبب تضارب مواقفه وتصريحاته وشعورهم بأنه لم يتخذ قراره النهائي بخصوص مستقبله مع البافانا بافانا. وسيكون المكتب الجامعي مجبرا على دراسة الخيارات البديلة من القائمة التي أعدّها مالوش، وتضم أكثر من 25 اسماً مرشحاً لقيادة "نسور قرطاج.

المشاركة في هذا المقال