لوفاة الشاب عبد السلام زيان المُسترابة خلال إيقافه بصفاقس في مارس الماضي وفق ما كشفته لـ«المغرب» رباب بن لطيف رئيسة لجنة التحقيق البرلمانية في ملابسات الوفاة وقد اكدت ان اللجنة ستُنهي تقريرها قبل منتصف جويلية المقبل وسيقع إطلاع الرأي العام على فحواه مهما كانت نتيجة عملية التحقيق والاستماعات لتحميل كل الجهات مسؤولياتها.
بعد عقد جلسات استماع الى عائلة الشاب عبد السلام زيان الذي توفي خلال إيقافه في مدينة صفاقس ومحاميتها، ستمرّ لجنة التحقيق البرلمانية في ملابسات حادثة الوفاة الى الاستماع الى ممثلين عن وزارة الداخلية ووزارة العدل ووزارة الصحة وهيئة المحامين ومنظمة مناهضة التعذيب ومن ثم القيام بزيارة ميدانية الى سجن صفاقس للوقوف على ظروف الإيقاف وعقد لقاء مع طبيب السجن، وفق ما افادت به لـ»المغرب» رئيسة لجنة التحقيق رباب بن لطيف.
ووفق رئيسة لجنة التحقيق في ملابسات وفاة الشاب عبد السلام زيان خلال إيقافه في صفاقس، فقرار الاستماع الى ممثلين عن وزارة الصحة هدفه استيضاح اسباب تجاوز آجال إصدار تقرير الطب الشرعي النهائي بعد ان قررت الوزارة تشكيل لجنة متركبة من 4 مختصين لصياغة التقرير الشرعي النهائي لتشخيص اسباب الوفاة، وهو ما حصل منذ قرابة ثلاثة أسابيع لكن الى حدود امس لم يقع إصدار التقرير رغم ان معدل المدة التي يتطلبها الانتهاء من التقرير هي أسبوعين على أقصى تقدير في كل حالات صياغة تقارير مُشابهة.
هذا وقد اكد الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس القاضي مراد التركي في مارس الماضي ان التقرير الاولي للطب الشرعي المتعلق بحادثة وفاة الشاب عبد السلام زيان وقد كان بحالة إيقاف تحفظي بالسجن المدني بصفاقس كشف عن وجود نسبة سكري في الدم بلغت 7 غرامات، وذلك في انتظار صدور التقرير التكميلي لنتائج التحليل البيولوجي والمجهري بخصوص العينات المأخوذة من جثة الهالك من اجل التدقيق في أسباب الوفاة.
12 جويلية الانتهاء من التقرير
لجنة التحقيق في ملابسات وفاة الشاب عبد السلام الزياني تمت المصادقة على إحداثها خلال الجلسة العامة للبرلمان في 23 مارس الماضي، ليقع تنصيبها يوم 15 جوان الجاري بعد تأخير كبير، الا ان اللجنة تعمل على تدارك التأخير في إنطلاقها في عملها بتحديد مدة 3 اسابيع من تاريخ تنصيبها لانهاء صياغة تقريرها بخصوص ملابسات وفاة الشاب عبد السلام زيان خلال إيقافه بسجن مدينة صفاقس، وفق ما اكدته رئيسة اللجنة رباب بن لطيف لـ«المغرب».
وستعقد لجنة التحقيق البرلمانية جلسة إستماع الى ممثلين عن وزارة الصحة والداخلية والعدل يوم 28 جوان الجاري قبل المرور الى الاستماع الى ممثلين عن عمادة المحامين ومنظمة مناهضة التعذيب يوم 30 جوان الجاري، وفي بداية جويلية المقبل ستقوم بزيارة ميدانية الى السجن الذي توفّي فيه الشاب للوقوف على ظروف الإيقاف والاستماع الى طبيب السجن، لتنهي لجنة التحقيق صياغة تقريرها بخصوص ملابسات وفاة الشاب يوم 12 جويلية المقبل وإحالته على مكتب المجلس الذي سيحدد تاريخ عرضه على الجلسة العامة ومناقشته والمصادقة عليه قبل نهاية الدورة البرلمانية الحالية، وفق ما اكدته لـ»المغرب» رئيسة اللجنة رباب بن لطيف.
يذكر أن الشاب عبد السلام زيان توفي في السجن المدني بصفاقس بتاريخ 2 مارس 2021 ، بعد أن أوقفته دورية أمنية رفقة شقيقه بعد حصول مشادة كلامية بين الطرفين حيث تم الاحتفاظ بهما بمركز الأمن قبل أن تصدر في حقهما المحكمة الابتدائية صفاقس 1 بطاقتي إيداع بالسجن المدني بصفاقس على خلفية عدم احترام مقتضيات حظر التجول وهضم جانب موظف عمومي بالقول والتهديد حال مباشرته لوظيفته.
وقد أثارت حادثة وفاة الشاب عبد السلام زيان موجة من انتقادات الجمعيات والمنظمات الحقوقية لتعاطي وزارة الداخلية والعدل مع الشاب الذي توفي في ظروف مُسترابة.