بظهور وباء الكوفيد-19 بمدينة « يوهان ».. وبعد الجلوس على كرسى الاعتراف حانت لحظة التقييم بمفردات المستفيد والمتضرّر.
1 - بلغة الأرقام (إلى حدود تاريخ 18 أفريل 2020)
- قرابة 185 دولة استشرى فيها الفيروس،
- أكثر من 160 ألف حالة وفاة تم تسجيلها في العالم،
- تٌشكّل القارة العجوز أوروبا مركز ثقل الوباء على المستوى الدولى،
- تحتلّ الولايات المتحدة الأمريكية صدارة ترتيب عدد الحالات المصابة والوفيات في العالم تليها مباشرة ايطاليا واسبانيا،
- أكثر من 2,3 مليون مصاب بالفيرس تم تدوينهم بالسجلات الرسمية،
- مئات الألاف من حاملي الفيروس دون أعراض les porteurs sains في حالة تبخر تام في الطبيعة سواء لنقص فادح في عمليات الكشف المبكر الشامل le dépistage massif et aléatoire أو لضعف في الاستراتجيات المتبعة لمواجهة هذه الجائحة المستجدّة،
- زهاء 579 ألف حالة مصابة تماثلت للشفاء،
- انخفاض حاد متوقع في المبادلات التجارية يٌقدّر بين 13 الى 32 بالمائة وفق تقارير «المنظمة العالمية للتجارة».
- أكثر من مليار ونصف عقد عمل مهدّد بالتعليق أو الفسخ حسب تقييمات «المنظمة العالمية للعمل».
- تم تسجيل - بنسب متفاوتة من بلد الى اخر- مستويات غير مسبوقة من حالات الانتحار والعنف العائلي...
2 - بلغة المستفيد والمتضرر
بداية، لابد من الاشارة بأنّ المحيط الطبيعى يٌعدّ المستفيد الاكبر دون منازع من تفشى الفيروس حيث سجلت الانبعاثات الغازية أدنى مستوياتها منذ عقود.. فلأول مرة تم رصد الأسماك بالعين المجردة وهى تعبر القنوات المائية لمدينة فينيسيا الايطالية، كما تمت معاينة الثدييات البحرية بجميع أنواعها من حيتان ودلافين وغيرهما بصدد شق عباب البحار والمحيطات بحرية مطلقة لم نتعود عنها سابقا، وكأنّ بالطبيعة في حالة توثب واستنفار كامل لاسترداد جميع حقوقها التى سٌلبت منها...
أ - في صف المستفيدين
من القطاعات الأشد تضرر من الفيروس نجد:
- القطاع السياحي والأنشطة التى تدور في فلكه من شركات طيران ومطاعم وحانات وملاهى ومقاهى الخ،
- قطاع صناعة السيارات الذي يمرّ بأزمة حادة غير مسبوقة على مستوى الانتاج والتسويق بالخصوص،
- القطاع الموازي الذى يمثل قرابة 60 ٪ من القوة العاملة في العالم، ينضاف له جزء واسع من المهن والحرف الصغرى الهشة،
- قطاع التعليم الخاص بمختلف مستوياته من رياض اطفال الى الجامعات...
ب - في صف المستفدين
أولا : تحتل الشركات الرقمية صدارة لائحة القطاعات الاقتصادية الأكثر استفادة في العالم من هذه الجائحة :
- عرفت تطبيقات «واتساب» و»مسانجر» التابعة للعملاق فايسبوك هذه الفترة استخدامات مكثفة وعائدات خيالية تٌقدّر بألاف المليارات من الدولارات،
- استجابة لنسق من الطلبات الغير مسبوق، تعتزم شركة «أمازون» المتخصصة في التجارة الالكترونية انتداب قرابة 100 ألف متعاون حول العالم،
- العملاق «غوغل» وأخواته استفادا أيما استفادة من هذه الجائحة من خلال تسويق كميات هائلة من البرمجيات الموجّهة «للمحاضرات عن بعد» les vidéo-conférences أو تلك المتخصصة في «الحوسبة السحابية» Cloud computing .
ثانيا، الصناعات الغذائية وسلسلة الأنشطة الاقتصادية المصاحبة لها من مساحات كبرى ومتوسطة، ومحلات صغرى لبيع المنتجات الغذائية والخضر والدواجن والأسماك واللحوم،
ثالثا، قطاع الاعلام بمختلف وسائطه (في ما عدا الصحافة الورقية) الكلاسيكية والبديلة،
رابعا، انتاج وبيع الكواشف السريعة les testeurs rapides ومواد التعقيم،
خامسا، حياكة وتسويق مختلف معدات الحماية من كمامات وجوارب حماية وقفازات...
• ملاحظة هامة : يعتبر المحتكرين، وسماسرة الأزمات بجميع أصنافهم، وممتهني ترويج الاخبار الزائفة على شبكات التواصل الاجتماعي من أبرز المستفدين من تفشي فيروس الكورونا في بلادنا.