يعتبرالقضاء، الشاهد على الجريمة بدون شجبها والإعلام عنها والتنديد بها شراكة فيها ويحاسب القانون الفرد المعني.
كيف ونحن ملايين صامتين لا نحرك ساكنا ما عدى الذهاب في مسيرة عقيمة لا تجدي و لا تسمن. الموضوع الذي يشهده العالم بأسره هو ما يتعرض له أطفال فلسطين تحديدا من جرائم و بطش تقشعر لها صفة الإنسانية على أيادي الإحتلال الصهيوني الغاشم: صور نتناقلها يوميا عبرما أوتي لدينا من وسائل تقنية متطورة تزيد في الطين بلة، إذ لا عذر لدينا فنحن شاهدون، على الكوارث والفظاعات، أطفال يقتلون ويعذبون ويرمون بالرصاص أمام الأعين، ويقع التبشيع بهم، ونحن نشاهد ولا نقوم غير بتوزيع هذه المشاهد المرعبة.... وهل هذا كاف؟؟؟ أين هي المجتمعات المدنية وضغوطاتها على حكوماتها ومؤسساتها والتضامن العالمي الذي تحضى به، ماذا عن الأمم المتحدة وعن مؤسسات حقوق الطفل، واليونسكو.....ول ول ول.....كيف لنا أن نواصل وكأن شيئا لم يكن؟؟؟؟
ويحنا؟؟؟؟ كيف لنا أن نتطلع في المرايا؟؟؟ هل آدميون نحن؟؟؟؟ كيف لنا أن ننام؟؟؟ أيتها الصحافة المذاعة والمكتوبة والمرئية؟ ما أهميتك؟ يا أطفال مدارسنا، هل تعلمون ان من هم في مثل أعماركم لا ينعمون بأنملة مما تحصلون عليه؟
الصهيونية ضربت الكهول وهاهي تضرب الأطفال لأنها تعي مليا كما أعداء البشركلية أن الأطفال هم المستقبل وهي تتعرض لهم حتى لا تترك مجالا للحياة. إنّ الصهيونية عدوة للحياة ونحن بصمتنا لسنا غير مشاركين في جرائمها طالما واصلنا الصمت والخنوع.
فيا نخبة أين أنت و يا شباب أين أنتم ويا أمهات أين أنتنّ ؟ نحن كلنا مجرمون بحق أطفال فلسطين وسيشهد علينا التاريخ بخنوعنا وصمتنا وتخادلنا.
يا أيـها الفنـــانون والمسـرحيون والسينمائيــون والكتــاب والفلاسفة والجامعيون المفكرون ويا علمـاء؟ أيـن هي قلوبكم أين إنسانيتكم، أقلامكم، موسيقاكم وكتاباتكم وووووو......