لقد بوغت. سمعت كلاما كبيرا، أكبر من جرمي، تطرفوا حتى عليّ. كلام خرج من كيس محنّكين محترفين شرعوا أنفسهم لإنقاذ تونس. جماعة لا أفرادا. حلفاء لا أعداء. لوحة زيتية لا فسيفساء. هل سينجحون؟ وان نجحوا هل سينقذون تونس؟ هل سيحافظون على وحدتهم؟ هل ستتغلب عليهم روح الجماعة أم يدمّرهم «المارد النوميدي»؟ ولا أتحدث عن نكران الذات التي يفتقدها الجميع. نحن لا نعلم. نحن لا ننخرط، نحن لا نبارك. نحن لسنا بشعبة. نحن نستشعر. نحن لا نشك في النوايا، نحن نتوسم الخير بداهة. نحن نحكم على النتائج.
أنا سمعت كلاما كبيرا. الأحزاب العشرة المكونة للجبهة قررت التوحد «بسبب تفشي الفساد السياسي والمحسوبية والولاء الحزبي والعائلي». ناقص. قالوا أن الحكم عائلي إسلامي مافيوزي. لم يسبق له مثيل. ولم يقله أحدا. الجبهة الشعبية مثل أكثر راديكالية حقا. ولكنها مهووسة بالصندوق الدولي أكثر من....