بأي حال يأتينا اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني؟

يأتينا اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

الذي اقرته الأمم المتحدة يوم 29 نوفمبر سنة 1979 والمتزامن مع قرارها بتقسيم فلسطين سنة 1947 ذلك القرار الذي ترك جرحا نازفا الى اليوم وحرقة لا تنطفئ على حقهم التاريخي الذي انتزع منهم لصالح الكيان الصهيوني وتمكينه من دولة على ارضهم ودعمه لتهجير سكانها ضمن برنامج ممنهج للقضاء على الوجود الفلسطيني وتهويد الأرض التاريخية وفرض مشروع إسرائيل الكبرى
ولا تزال معاناة الشعب الفلسطيني وصراعه مع الكيان الصهيوني منذ عقود متواصلة وصولا لأبشع حرب يعيشها منذ سنة 2023 حيث مارس العدو كل اشكال التنكيل والابادة والتجويع والدمار على مرأى ومسمع المؤسسات القانونية الدولية التي أصدرت ترسانة قوانين بشأن فلسطين .
واليوم نرى فعاليات عديدة تجرى في عديد الدول لتذكر بالحق الفلسطيني ويطالب المشاركون في الوقفات والفعاليات بضرورة دعم صمود الغزيين على أرضهم وإسنادهم بكل ما يلزم لتحقيق هذا الصمود، كما جددوا رفضهم لسياسات الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة التي تقف خلفها حكومة اليمين الإسرائيلي بقيادة بمجرم الحرب نيامين نتنياهو.
كما دعت حركة المقاومة الفلسطينية حماس إلى تصعيد الحراك الجماهيري العالمي، ضد كيان الاحتلال .
وتأتي هذه الذكرى بعد حرب إبادة شنتها دولة الاحتلال على قطاع غزة واستمرت لعامين، خلفت أكثر من 69 ألف شهيد، وما يزيد على 170 ألف مصاب آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار هائل قدرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.
أما ما علينا فعله هو التأكيد على أن التضامن مع الشعب الفلسطيني ليس مجرد دعم عاطفي او انساني، بل هو حق من حقوقنا المشروعة غير القابلة للتصرف .
وكذلك هو مسؤولية تاريخية مشتركة لمقاومة الاحتلال ومخططه التوسعي وملاحقة المجرم وداعميه قانونيا وكذلك محاسبة المسؤولين عن انتهاك القوانين الدولية الضامنة لتقرير المصير وحقنا في المقاومة .
ولا ننسى مسؤولياتنا في استمرار كل أشكال النضال منها التظاهر والاحتجاج والدعم المادي لشعبنا الصامد وللمقاومة الباسلة. وكذلك العمل على توعية الجماهير بخطورة الكيان وبان القضية الفلسطينية مصيرية للعرب وللإنسانية وبأننا على قناعة أن شعبنا في فلسطين والمقاومة وجميع قوى التحرر ستنتزع النصر المجد للشهداء والنصر للمقاومة والعزة لشعبنا البطل.
بقلم : خميسة العبيدي

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115