طهران وتل أبيب … خيارات سياسية وحملات إعلام مضاد

نقلت وكالة ''أسوشيتد براس'' أن إيران تبدأ إعادة

بناء مواقع الصواريخ التي استهدفتها "إسرائيل"، إلا أن الخبراء يرجحون أن عنصرًا رئيسيًا لا يزال مفقودًا، وهو الآلات الكبيرة اللازمة لإنتاج الوقود الصلب المستخدم في الأسلحة ، وذلك بالتزامن مع التصريح الذي نشرته وكالة "مهر" للمرشد الإيراني بأن المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تخدم مصالح طهران، وستصل إلى "طريق مسدود". لأن إيران لن "تستسلم للضغوط" الغربية التي تُمارس عليها للتخلي عن "تخصيب اليورانيوم . فيما اهتمت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بتصريح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول توجه فريق من المفتشين إلى إيران ليكون مستعدًا في حال توصلت طهران والقوى الأوروبية إلى اتفاق هذا الأسبوع .

وبالتوازي مع ما شهدته الجمعية العامة للأمم المتحدة ومؤتمر نيويورك حول فلسطين وتدفق الاعتراف بالدولة الفلسطينية ، كشفت وسائل الإعلام في طهران عن وثائق إسرائيلية سرية، وبثّ التلفزيون الرسمي الإيراني مشاهد لوثائق ولقطات قالت إنها متعلقة بالبرنامج النووي الإسرائيلي، مؤكدةً حصول طهران على "كنز بيانات" من إسرائيل، وأظهر العرض نسخًا من جوازات سفر قالت إنها لعُلماء إسرائيليين، ومعلومات عن مواقع منشآت عسكرية، إلى جانب لقطات قيل إنها صُوّرت داخل مفاعل "ديمونا".
ومن التحرّكات الإيرانية التي لاقت اهتماما واسعاً في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، الهجوم الذي شنه الرئيس الإيراني " بزشكيان " على إسرائيل في الأمم المتحدة خلال الكلمة التي ألقاها أمام الجمعية العامة ، واصفًا أنها بعد نحو عامين من الإبادة الجماعية والتجويع وتكريس نظام الفصل العنصري، تجرؤ على إعلان مخطط لإقامة "إسرائيل الكبرى". كما كشف محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني، عن مخطط إسرائيلي منذ سنوات لهجوم شبيه بـ "البيغر" ضد منظومة الصواريخ الإيرانية، مؤكّدًا أن طهران رصدته وتعاملت معه.
تجدر الإشارة هنا إلى تقرير صدر عن مركز كارنيغي قبل شهرين ركز على أن استخدام إيران وإسرائيل محتوىً مزيفًا بالذكاء الاصطناعي لتوجيه الرأي العام، يكشف عن ضعف قدرة المحللين على كشف المحتوى المزيف المُتقن، الأمر الذي يهدد مصداقية المعلومات في مناطق النزاع. وأنه في حين فرضت إيران تعتيمًا إعلاميًا خلال الحرب، فقد ضخّت إسرائيل روايات مدعّمة بمقاطع زائفة تُظهر ضربات دقيقة ودعمًا للشعب الإيراني. ويرى واضع التقرير ''مهسا مرداني'' أن هذه الدعاية قد أدت إلى ارتباك المواطنين وعدم قدرتهم على التحقق من الحقائق، وسط غياب أدوات كشف موثوقة ومفهومة للعامة، وأن الخبراء يحذرون من أن مستقبل الحروب سيتحدد بمن يتحكم في السرد الرقمي، وليس فقط بالقوة العسكرية على الأرض.
على جانب آخر ، أفصح معهد Hudson عن تقديره بأن احتمالات حلول الصين محل روسيا كشريك دفاعي لإيران قد يمنح طهران قدرات عسكرية متقدمة تغير موازين القوي الإقليمية. وصدر عن معهد دول الخليج العربية AGSI تقرير حول مواجهة إيران ثلاث خيارات محتملة في مواجهة واشنطن وتل أبيب ؛ الاستسلام غير المشروط ، أو إتباع مسار وسطي باستخدام الوكلاء كأداة ضغط لكسب الوقت ، أو الاندفاع نحو السلاح النووي ، لكن جميعها تحمل مخاطر تصعيدية وتهدد بقاء النظام .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115