تعاطى وسائل إعلام " دولة الإحتلال " مع مستجدات الشأن الفلسطيني

فى الوقت الذي بدأت فيه القوى الدولية الفاعلة والمؤثرة

على الساحة الدولية الإعلان رسمياً عن الإعتراف بالدولة الفلسطينية ( استراليا ، كندا ، بريطانيا، البرتغال ) وما يحمله من دلالات استراتيجية حتي لو كانت الاعترافات رمزية ، إلا انه يعكس بشكل كبير ضجر المجتمع الدولي من ممارسات حكومة الاحتلال ، ومع إنعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك ، تناولت وسائل الإعلام فيي تل أبيب غياب قنوات وساطة حالية" إذ نقلت "هيئة البث" الإسرائيلية عن مصادر مُطلعة أنه لا توجد حاليًا أي قناة وساطة نشطة أو مقترح مطروح لإبرام صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس. وذكرت "القناة 13" الإسرائيلية فى تغطيتها للاستعدادات الجارية بجيش الاحتلال لعملية عسكرية متقدمة أن الفرقة 36 ستنضم خلال الأيام المقبلة إلى القوات التي ستشارك فى المناورة البرية في مدينة غزة، كل ذلك بالتزامن مع احتجاجات للمطالبة بعودة الرهائن، وقد أعلنت عائلات الرهائن الإسرائيليين نيتها تنظيم احتجاجات بالقدس وتل أبيب، للمطالبة بالإسراع فى إبرام صفقة تضمن عودة ذويهم؛

هذا ، وقد أظهرت نتائج استطلاع رأي أجرته قناة "آي 24 نيوز" أن 42% من الإسرائيليين يُفضلون وقف توسيع المناورة البرية في غزة لصالح التوصل إلى اتفاق جزئي لإطلاق سراح الرهائن . كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وكالة الأونروا اتهمت السلطات الإسرائيلية بمنع دخول أكثر من 6,000 شاحنة مساعدات إنسانية تابعة لها إلى قطاع غزة، مما يفاقم الأزمة الإنسانية، وتلك الاتهامات لم تقف حائلاً أمام تفاخر تل أبيب بهيمنتها العسكرية على غزة ، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ' نتنياهو ' عن سيطرة إسرائيل على نحو 80% من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن حركة "حماس" لا تزال تسيطر على أكبر معاقلها فى مدينة غزة.

وعلى الرغم من المؤشرات المتنامية على عزلة دولية تعاني منها الحكومة البنيامينية ، إلا أن واشنطن لا تستنكف من استكمال السير عكس المزاج الدولي ، والانحياز التام من قبل الإدارة الأمريكية باستخدام حق النقض ( الفيتو) فى مجلس الأمن للمرة السادسة بشأن حرب غزة أصبح محل انتقاد من الدوائر السياسية والإعلامية علي اتساع نطاقها ، حيث أسقطت واشنطن مشروع قرار يدعو إلى وقفٍ فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في القطاع. وذلك الضوء الأخضر من جانب واشنطن والتصريحات المنحازة الصادرة من السفير الأمريكي فى تل أبيب يستغلها نتنياهو لفرض هيمنة أكبر فى محيط دولة الاحتلال ، إذ تناولت تقارير إعلامية احتمال ضم الأغوار، وكشفَ تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، يعتزم طرح ضم الأغوار كخطوةٍ ردًّا على أي اعترافٍ بدولة فلسطينية. كما أفادت "هيئة البث" الإسرائيلية بأن المجلس الأمني المصغر "الكابينت" تلقّى إحاطة تتعلق بمحاولات تحريك المفاوضات، إلى جانب تفاصيل عن العملية العسكرية الوشيكة في مدينة غزة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115