رئيس لجنة التحقيق البرلمانية في وثائق بنما لـ«المغرب»: «برنامجنا جاهز و ننتظر المصادقة على القانون»

منذ حوالي ستة أشهر اهتز الرأي العام العالمي وكذلك الوطني بفضيحة ما يسمى «وثائق بنما» التي تم تسريبها حيث كشف الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين عما يزيد عن 11 مليون وثيقة تضمنت أسماء عدد من الشخصيات

السياسية العربية والدولية إلى جانب عدد هام من الشركات أيضا، موقع «انكفادة» من تونس كان من بين المؤسسات الإعلامية المشاركة في هذا العمل الاستقصائي الضخم وقام بنشر بعض الأوراق التي وردت فيها أسماء بعض السياسيين من بينهم محسن مرزوق،حادثة وصل صداها إلى مجلس نواب الشعب الذي قام بتكوين لجنة تحقيق برلمانية في منتصف افريل المنقضي. اليوم وبعد مرور خمسة أشهر تقريبا لم نسمع لهذه الأخيرة صدى الأمر الذي يجعلنا نطرح سؤال جوهريا أين هي وأين وصلت في أعمالها؟ سؤال حاولنا إيجاد إجابته لدى رئيسها احمد السعيدي.

السلطات القضائية التونسية أيضا قامت بقتح تحقيق قضائي بخصوص قضية وثائق بنما خاصة وان الأمر مرتبط بما يسمى تبييض أموال ،إذ يتقاطع في هذا الملف عديد الأطراف المتداخلة مثل البنك المركزي وما يعرف بلجنة التحاليل المالية وغيرها.

لجنة التحقيق حول الفساد المالي والتهرب الضريبي الذي تم الكشف عنه في قضية ما يعرف بوثائق بنما تتضمن 22 عضوا من تيارات سياسية مختلفة علما وأن الكتل البرلمانية وجدت صعوبة في هذه الخطوة كما لاقت هذه اللجنة أيضا اعتراضا من قبل الجهات القضائية حيث اعتبرها الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية سفيان السليطي في تصريح سابق «قضاء موازيا» وهو ما نفاه احمد السعيدي رئيس اللجنة المذكورة ورد قائلا «ما تقوم به اللجنة يمكن أن يساعد القضاء في عمله ومهمة اللجنة ليست التبرئة أو الإدانة بل هذه مهمة القضاء». من جهتها دعت نقابة القضاة التونسيين إلى حل تلك اللجنة البرلمانية واحالة كل ما لديها من وثائق إلى القضاء.

رغم كل هذه الاحترازات تم الإبقاء على هذا الهيكل البرلماني والذي رأى أعضاؤه بأن يكون لهذه اللجنة قانون خاص ينظمها حتى....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115