وفي تصريح لـ«المغرب» أكّد مصدر مطلع أنّ السجين المذكور لا يتجاوز الـ22 سنة تقريبا، ومصنف بإدارة السجون والإصلاح بمتدني الخطورة، موضحا بانّ السجين تنتهي مدّة عقابه أمس السبت الموافق لـ10 سبتمبر 2016، الاّ انّه، ورغم العناية المكثفة التي بذلها الطاقم الطبي بمستشفى الحروق البليغة ببن عروس، توفي متأثرا بجراحه.
أمّا فيما يتعلق بالمصاب الثاني فقد أكّد مصدرنا أنّه استجاب الى العلاج، وانّ حالته الصحية مستقرة حاليا، ومن المنتظر أن يتمّ إخراجه من المستشفى في غضون الايّام المقبلة. وتجدر الإشارة في هذا الصدد الى انّه وخلال الليلة الفاصلة بين 31 أوت و 01 سبتمبر 2016 نشب حريق بمطبخ المساجين بسجن برج الرومي ببنزرت، نتيجة تسرب للغاز. ورغم سيطرة الأعوان والموظفين على الحريق بسرعة قياسية، الا انّه أسفر عن إصابة 5 مساجين بحروق وصفت حالة ثلاثة منهم بالبسيطة من قبل طبيب الصحة العمومية بمستشفى الحبيب بوقطفة ببنزرت، وقد تم إسعافهم وإعادتهم إلى الوحدة فيما تمّ الاحتفاظ باثنين آخرين بالعناية المركزة ليتمّ فيما بعد نقلهم الى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس، نظرا لخطورة حالتهم وتعرضهم الى حروق وصفت بالخطيرة.
من جهته، وبعد قيامه بزيارة المصابين ومعاينة مكان الحريق ببرج الرومي، اذن وزير العدل غازي الجريبي بفتح بحث تحقيقي في الغرض للتعرف على اسباب وحيثيات الحادثة.
وكان الناطق الرسمي باسم الادارة العامة للسجون والاصلاح قيس السلطاني قد اكّد في تصريح سابق لـ»المغرب» انه يتمّ تشغيل المساجين بمختلف الورشات والمطابخ التابعة للوحدات السجنيّة والإصلاحية بعد عرضهم على لجنة التشغيل شريطة توفر جملة من المقاييس المضبوطة والمعتمدة و يتم خلاصهم حسب ما ينصّ عليه القانون عدد 52 المتعلق بالسجون. وأوضح بانّ المساجين المذكورين يتمتعون بالنظام القانوني المتعلق بالتعويض عن الأضرار الناتجة عن حوادث الشغل والأمراض المهنية حسب القانون عدد28 لسنة 94 المؤرخ في 21 /02 /1994 الصادر بالرائد الرسمي عدد96 لسنة 1995.