أنّ الهايكا عملت منذ إحداثها على إقامة علاقات جيدة مع القضاء وإرساء حوار ونقاش معه من أجل إيجاد أرضية تفاهم خاصة فيما يتعلق بمسألة "تعديل الإعلام".
وقالت السعيدي في تصريح لموزاييك خلال ندوة حول "الإعلام والقضاء، مجالات التدخل لحماية الحقوق والحريات"، "إن بعض القضاة يلجؤون للأسف إلى بعض القرارات التي من شأنها أن تمس من حرية الإعلام أو تكون من باب الرقابة القبلية حيث كانت الهيئة تصدر في كل مرة بيان في الموضوع"، مضيفة أن القضاء إذا فهم جيدا دور الإعلام فسيكون حاميا لحريته وفق تعبيرها.
واعتبرت السعيدي أن الإعلام والقضاء ركيزتان أساسيتان لإرساء الديمقراطية في تونس موضحة أنّ الصراع متواصل اليوم من قبل القضاء دفاعا عن استقلاليته، ومن قبل الاعلام دفاعا عن حريته.
وبيّنت السعيدي أنه كان من المفترض أن تكون تونس قد انطلقت في إرساء دعائم الديمقراطية من قضاء مستقل وإعلام حر لو تحقق التكامل بين القضاء والاعلام، معلنة ان الندوة ستعمل على صياغة مشروع إعلان تونس حول مجالات تدخل الإعلام والقضاء لحماية الحقوق والحريات.