المكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسيين يحذّر من "الزج برئيس الجمعية فيما يعرف بقضايا التآمر على أمن الدولة "

حمّل المكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسيين في بيان اليوم الاثنين 5 جوان 2023 السلطة التنفيذية

"مسؤولية السلامة الجسدية لقضاة ولعائلاتهم إثر تصاعد الخطاب التحريضي ضدهم، من طرف معلق باحدى القنوات الخاصة وصفحات الكترونية وتصريحات لاحدى المحاميات استهدفت رئيس الجمعية".
وقال بان "تصريحات المعلق على قناة التاسعة ببرنامج الرندفو 9 (RDV9) رياض جراد مساء الخميس 01 جوان 2023 جاء فيها أكاذيب وافتراءات واتهامات بغاية الوصم السياسي لرئيس الجمعية ومسؤوليها ومنتسبيها في انفلات أخلاقي تام وخروج مشين على قواعد وأخلاقيات المهنة الصحفية بما يشكل جرائم تقع تحت طائلة القانون".
وسجل المكتب "عودة صفحات الكذب والتشويه والاتهام والافتراء والسحل الالكتروني والاعتداء على ذمم وشرف الأشخاص والعائلات إلى النشاط المكثف والمنسق بعد اختفائها لمدة وجيزة وهي صفحات تديرها جهات تدعي قربها من السلطة السياسية وخدمة خياراتها".
كما أكد " تمسكه بتتبع الأشخاص المعنيين والصفحات المذكورة ومن يديرها جزائيا وكل الضالعين في هذه الحملات واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للغرض"، وطالب في المقابل النيابة العمومية بتحمل مسؤولياتها في التعامل مع الشكاوى التي تمّ إيداعها منذ نوفمبر 2021 بكامل الجدية وتحميل المسؤوليات لمن يتحملها ".
واستنكر المكتب التنفيذي ما وصفه بـ "صمت للسلطة السياسية" عن هذه الأفعال والاعتداءات التي تقع تحت أنظار وزيرة العدل والصادرة من أشخاص وصفحات يدعون قربهم من رئيس الجمهورية والدفاع على خياراته و التي تزامنت مع تنفيذ وقفة احتجاجية بمناسبة مرور سنة على اعفاء عدد من القضاة وما تلا تلك الوقفة من تصريحات إعلامية شملت تعطل الحركة القضائية وعودة السلطة التنفيذية لتعيين القضاة مباشرة بواسطة مذكرات من وزيرة العدل وفق نص البيان.
هذا و نبّه المكتب إلى" خطورة ما قد تخفيه هذه الاعتداءات الممنهجة من أغراض مبيتة في شكل حملات اتصالية منسقة" تدار في أغلبها بواسطة صفحات تواصل اجتماعي "مشبوهة تنشط خارج القانون". وحذر مما اعتبره "قد يكون تمهيدا مرتّبا لمزيد استهداف القضاء والقضاة "،حسب نص البيان.
كما حذر من الزج برئيس الجمعية ،أنس الحمايدي فيما يعرف بقضايا " التآمر على أمن الدولة " على خلفية دفاعه عن مبادئ القضاء المستقل وعن حقوق القضاة المعفيين قبل نحو عام.
وطلب المكتب التنفيذي من الهيئة الوطنية للمحامين "اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحفظ لمهنة المحاماة سمعتها وهيبتها " كما طالب المكتب الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري ( الهايكا )، بأن تتحمل مسؤوليتها في التصدي لهذا الانفلات الإعلامي من أجل مجابهة الوضع المتفاقم في قنوات تلفزية قال البيان انها "تبيح لنفسها رعاية خطاب الثلب والافتراء وتتجه إلى عموم التونسيات والتونسيين بحديث خطير ملؤه الكذب والتحريض والكراهية ."

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115