اعتدى على تلميذ، يبلغ من العمر 15 عاما، مما تسبب له بفقدان البصر على مستوى عينه اليمنى
وتعود أطوار الحادثة إلى أن عون أمن توجه نحو التلميذ وطالبه بإخفاء هاتفه وعدم التصوير عندما كانت دورية أمنية موجودة بجانب المعهد الذي يدرس فيه المتضرّر بصدد إلقاء القبض على شخص فعمد الأمني إلى سحب التلميذ إلى جامع والاعتداء عليه بالعنف الشديد وتقييده بالأغلال الحديدية، حسب المصدر ذاته.
وأضاف العيادي، لدى تدخله في برنامج "هنا تونس" على ديوان أف أم، أن التلميذ أجرى سابقا 11 عملية للحفاظ على الشبكية إلا أنه فقد بصره نتيجة هذا الاعتداء فضلا عن إصدار قاضي التحقيق بطاقة إيداع بالسجن في حقه وإيداعه الإصلاحية ومنعه من إجراء امتحاناته.
ويواجه التلميذ تهما عديدة منها الاعتداء بالعنف الشديد على موظف عمومي أثناء مباشرته لوظيفته والناجم عنه جرح وهضم جانب موظف عمومي أثناء مباشرته لوظيفته بالقول والتهديد والتعدي عليه وجبره على ترك أمر في علاقة بوظيفته ورمي مواد صلبة على أملاك الغير وإحداث الهرج والتشويش في الطريق العام والإعتداء على الأخلاق الحميدة والآداب العامة ومحاولة الإعتداء طبقا للفصل 116 و125 و127 و218 و222 و226 مكرر و320 من المجلة الجزائية.
ووصف عضو رابطة حقوق الإنسان هذه التهم بـ "الفضيحة" على المستوى الجزائي والعمل القضائي والعمل الأمني بولاية القيروان مؤكدا أن الدولة تؤسس لسياسة الإفلات من العقاب والاعتداءات البوليسية على الأطفال وتواطؤ النيابة العمومية مع هذه الملفات، حسب قوله، ومشددا على تتبع الأمني إداريا وعدليا في انتظار صدور التقرير الطبي الرسمي من مؤسسة عمومية
وطالب سيف العيادي قاضي التحقيق بمراجعة قراره المتعلق بإصدار بطاقة إيداع بالسجن في حق التلميذ وإطلاق سراحه مع إثارة جريمة التعذيب ضد الأمني داعيا المندوبية الجهوية للتربية بالقيروان إلى التدخل والسماح للتلميذ بإجراء امتحاناته.