ماي 2023، أثناء استضافته في برنامج "ميدي شو"، أن إيقاف بوطار يوم 13 فيفري انطلق من تقرير أمني يقول إن هناك شبهة فساد مالي تم استغلالها للتأثير على الخط التحرري لإذاعة موزاييك.
وقال الغدامسي:" ربط تبييض الأموال بالتأثير على الخط التحريري يشير إلى أن السلطة القضائية تتدخل في الشأن السياسي والشأن الإعلامي في محاولة لمحو كل الأصوات المعارضة".
وأردف:" الإساءة لرئاسة الجمهورية من خلال الخط التحريري لموزاييك ليست موجودة في البحث، بل موجودة فقط في التقرير الأمني الذي يهدف إلى توجيه القضاء والتحكم في مسارات القضايا، وهو ما يمس من استقلالية القضاء".
وتابع:" الخط التحريري للإذاعة ليس فيه خطاب كراهية وهو ما يؤكد لنا أن الملف سياسي بامتياز.. نور الدين بوطار في السجن لأن المنظومة القضائية تآكلت وباتت باليةً".
كما أوضح أن تقرير لجنة التحاليل المالية الذي يعتبر المحدد الرئيسي للنظر في حرية بوطار كان جاهزاً منذ يوم 20 فيفري 2023، أي بعد سبعة أيام من إيقافه.
وأضاف:" أحمل المسؤولية المباشرة إلى قاضي التحقيق المتعهد بالملف لأنه يستهتر بحرية المُنوّب ولم يلحق تقرير لجنة التحاليل المالية بالملف إلا خلال الأسبوع الماضي".
كما اعتبر الغدامسي أن مؤسسة التحقيق لم تقم بعملها وأن قاضي التحقيق ساهم في تعكير وضعية المنوب وفي تشويه القضاء التونسي، مشدداً على أنّه يتعيّن على دائرة الاتهام عدم السكوت على التجاوز الذي أقدم عليه قاضي التحقيق.