التعذيب في السجون التونسية و في مراكز الإيقاف، و لا يمكن تحقيق ذلك إلا بتفعيل مبدأ عدم الإفلات من العقاب ، قائلا " إن قضية الناشط اليساري نبيل بركاتي الذي مات تحت تأثير التعذيب مازلت تراوح مكانها منذ أكثر من 36سنة".
وأكد خلال ندوة صحفية انعقدت بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أن التعذيب مازال متواصلا في تونس ،حيث تم تسجيل عديد الوفيات في ظروف مسترابة على غرار قضية عمر العبيدي ، ولم ينل الجناة عقابهم على حد قوله ، مسجلا في الوقت نفسه تقدم ملحوظ في عمل الدوائر الجنائية المتخصصة في العدالة الانتقالية .
من جهته ، طالب رضا بركاتي رئيس منظمة الشهيد نبيل بركاتي السلطات بإنشاء متحف لمناهضة التعذيب بمنطقة قعفور مكان استشهاد نبيل بركاتي سنة 1987، معتبرًا أن هذا المطلب هو مطلب أخلاقي للقطع نهائيا مع هذه الظاهرة والتي راح ضحيتها عشرات الأشخاص.
و اعتبر بركاتي في هذا السياق أن ذلك يعد خطوة لانجاح مسار العدالة الانتقالية وإعادة الاعتبار رمزيا لضحايا الأنظمة السابقة وخاصة الشخصيات التي توفيت تحت نير التعذيب و في أقبية السجون .
و نددت هيئة مناهضة التعذيب باعتراض وزارة الداخلية على بعث مواقع لحفظ الذاكرة لضحايا التعذيب وفق تقديرها، وهو الأمر الذي يمثل "حركة استفزازية "على حد رأي الهيئة ، مطالبة بالتزام الحكومة بإعداد خطة تنفيذية لتوصيات التقرير الختامي لهيئة الحقيقة و الكرامة.
وتأتي هذه الندوة الصحفية التي عقدتها عديد المنظمات ذات الاختصاص، على غرار المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب و الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان و الائتلاف التونسي لإلغاء الإعدام و منظمة شهيد الحرية نبيل بركاتي بمناسبة اليوم الوطني لمناهضة التعذيب الموافق ل8 ماي من كل سنة.