قضية الحال تعود اطوارها الى الاسبوع الفارط حيث تقدم مجموعة من الافراد من منطقة الفحص بشكاية مفادها انّ هنالك عناصر سلفية متشدّدة قامت بسرقة كلّ «السبحات» الموجودة باحد المساجد بالجهة. واوضح المدعين انّ المظنون فيهم كانوا قد توجهوا في مرحلة اولى الى المسجد وحذّروا الموجودين من «التسبيح» بتعلة انها «بدعة».
تعهدت المحكمة الابتدائية بزغوان بملف الحال وانابت فرقة الابحاث والتفتيش بتتبع الأمر فتمّ ايقاف شخصين على ذمة التحقيق وتمت أول أمس الاثنين إحالتهم على أنظار النيابة العمومية. وبسماع المظنون فيهما اعترفوا بما نسب اليهم مؤكدين انهم عندما عجزوا عن اقناعهم بانّ التسبيح «بدعة وحرام» على حدّ تعبيرهم التجؤوا الى اخذ كلّ «السبحة» من المسجد وإخفائها قصد تجنيبهم بدعة محرمة شرعا على حدّ تعبيرهم. وقد اذنت النيابة العمومية بالاحتفاظ بهما واحالتهما اليوم الاربعاء على انظار المجلس الجناحي لمحاكمتهما من اجل السرقة المجردة ومن اجل التعرض لممارسة الشعائر الدينية ومخالفة قانون المساجد طبقا للفصول 258 و264 و165 من المجلة الجزائية وقانون المساجد. هذا وذكر مصدر قضائي مطلع لـ«المغرب» بانّ التحريات متواصلة في شأنهمها.