والمتعلقة بالشكاية التي تقدمت بها هيئة الدفاع عن الشهدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي بخصوص احد المتهمين في ملف الاغتيالات، مثل العكرمي مؤخرا أمام قلم التحقيق المتعهد بالملف الذي كان سيستنطقه لكن هذا الأخير قرر القدح في نفسه وبالتالي ينتظر تعهيد قاضي تحقيق جديد بهذه المهمة.
للتذكير فإن بشير العكرمي كان قد تم إيقافه بتاريخ 12 فيفري المنقضي واحالته على فرقة مكافحة الإرهاب ببوشوشة أين تم الاحتفاظ به لمدة خمسة أيام وبإحالته على قاضي التحقيق الذي قام باستنطاقه قرر إبقاءه بحالة سراح مع ايوائه فيمستشفى الرازي أين قضى أسبوعا تحت المراقبة الطبية بقسم الطب النفسي الشرعي.
وقد أكدت مصادر متابعة لملف وكيل الجمهورية السابق بشير العكرمي أن الأخير مثل بتاريخ 8 مارس 2023 أمام قاضي التحقيق المتعهد بالبحث في الشكاية المحالة عليه و قبل الشروع في عملية الاستنطاق قام المشتكى به بمواجهة حاكم التحقيق بالعداوة السابقة التي كانت بينهما عندما كانا يشتغلان معا وطبقا لذلك فقد قدح القاضي المتعهد في نفسه طبقا لما يقتضيه القانون وعليه لم يتم الاستنطاق وقد تم الاحتفاظ بالقاضي المعفى بشير العكرمي لمدة يومين إضافيتين في انتظار أن يمثل اليوم الجمعة 10 مارس الجاري أمام أنظار قاضي تحقيق جديد يتم تعهيده بالملف ووفق ذات المصدر سيتم استنطاق بشير العكرمي واتخاذ القرار القضائي المناسب بشأنه إما السراح أو الحفظ أو الإحالة أو الإيداع.
ملف قضية الحال يتعلق بشكاية تقدمت بها هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي بخصوص إمام في احد المساجد بمنطقة حي الخضراء يدعى شكري بن عثمان الذي تم سماعه من قبل القاضي السابق بشير العكرمي عندما كان في المكتب 13 متعهدا بملف بلعيد كشاهد ثم عاد ليسمعه كمتهم و كان وقتها قد غادر تونس وذلك ما اعتبرته الهيئة خللا إجرائيا مقصودا ومتعمدا من قبل العكرمي وفق ما كشفت عنده خلال ندوتها الصحفية الأخيرة، كما بينت الهيئة أن بن عثمان قد التقى مع كل المتهمين في عملية اغتيال شكر بلعيد من أبرزهم كمال القضقاضي و عز الدين عيد اللاوي ومحمد العكاري ورغم ذلك بقي طليقا وقد أفادت الهيئة ايضا أنه حصل اتفاق مبرم بين حركة النهضة و تنظيم أنصار الشريعة أن يتم إلغاء المؤتمر الذي كان سينعقد في شهر ماي 2013 مقابل أن تتكلف حركة النهضة بضمان مغادرة شكري بن عثمان للأراضي التونسية وعدم توجيه أي اتهام له.