في هذا السياق علمت "المغرب" أنه على خلفية شكاية تقدمت بها هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي تتمثل حيثياتها في أن أحد الأشخاص يشتغل إمام أحد المساجد بحي الخضراء تمت الإشارة له في بعض الشهادات التي تم تلقيها بأنه تقابل مع كمال القضقاضي بالمسجد فتم سماعه كشاهد من قبل قاضي التحقيق بشير العكرمي وكانت خلاصة الشهادة انه بحكم عمله يطلب مقابلته عديد الأشخاص يوميا في المسجد ولا تجمعه علاقة خاصة بالقضقاضي .
وبتقدم الأبحاث ثبت لقاضي التحقيق وجود مكالمات هاتفية تجمع الإمام المذكور بأبو بكر الحكيم فقام قاضي التحقيق باستدعاء الإمام سالف الذكر، فأصدر في شأنه بطاقة جلب دولية شأنه شأن أبو بكر الحكيم .بعد مدة تم إيقافه بالسعودية لمواجهته بالأدلة الجديدة لكنه لم يحضر. فأصدر في شأنه بطاقة جلب تبين على إثرها انه غادر تونس .قام قاضي التحقيق 13 الذي عوض بشير العكرمي بالاحتفاظ به إلى انتهاء مدة الاحتفاظ فتم تسريحه بقوة القانون . وهو الآن متهم في انتظار ختم الأبحاث في الملف التحقيقي الثاني المتعلق بجريمة اغتيال الشهيد بلعيد ، في انتظار نتائج الأبحاث والقضاء هو الفيصل. من جهتها هيئة الدفاع اعتبرت أن عملية سماع الإمام كشاهد ثم كمتهم هي خلل إجرائي يدركه العكرمي جيدا وفق تعبيرها.