بعد سنوات من إنشائه وشهرين تقريبا من زيارة رئيس الحكومة: متى يصبح للقطب القضائي المالي قانون؟

بهدف مكافحة الفساد والتسريع في فتح الملفات عجلت الدولة في إنشاء قطب قضائي مختص في قضايا الفساد المالي والإداري وذلك منذ سنتين تقريبا بمقتضى أمر حكومي كما يخوله القانون في انتظار سن قانون واضح وصريح باعتبار هذا الأخير يتطلب زمنا على مستوى

الصياغة والمصادقة وما إلى ذلك في الوقت الذي كانت الحكومة ترغب في تركيز هيكل قضائي مختص.
وللتذكير فإن القطب القضائي المالي كان وجهة عديد الأطراف على غرار وزراء العدل في الحكومات المتعاقبة والهياكل القضائية وآخر زيارة كانت من قبل رئيس الحكومة الحالي الحبيب الصيد الذي أراد أن يقف على حقيقة الوضع الذي يعمل فيه الإطار القضائي صلب القطب المذكور وذلك بعد ان كثر لحديث في الآونة الأخيرة عن النقائص وظروف العمل المزرية التي يعيشها القضاة وكذلك الإطار التشريعي الغائب والذي إذا تواصل غيابه فإنه سيؤثر سلبا على عديد الملفات ويهضم حق المتقاضين في التقاضي إذ من المحتمل أن تسقط قضايا بمرور الزمن.

زيارات متعددة بهدف إصلاح الوضع على المستوى اللوجستي والتشريعي ولكن بقيت مجرد صور للذكرى فإلى حد كتابة هذه الأسطر لا جديد يذكر ودار لقمان لا تزال على حالها رغم مطالبة القضاة بدعمهم لوجستيا خاصة في عديد المناسبات إذ قال وزير العدل الحالي خلال مرافقته رئيس الحكومة في زيارته التي أداها منذ أكثر من شهر إلى القطبين القضائيين بأنه ستتم صياغة مشروع قانون يتعلق بالقطب القضائي المالي الذي يعمل دون إطار تشريعي ينظمه وينظم عمل القضاة فيه.
وللإشارة فإن الناطق الرسمي السابق باسم القطب والمحكمة الابتدائية بتونس كمال بربوش صرح في مناسبة سابقة لـ«المغرب» في هذا الخصوص فقال «عندما تم انشاء القطب المذكور وتعيين قضاة التحقيق به اخذوا معهم كل الملفات الذين تعهدوا بها من قبل بابتدائية تونس بما فيها قضايا الحق العام وغيرها ولكن في ظل غياب القانون المنظم لذلك القطب فلا يتسنى للقضاة المتعهدين التخلي عن ملفات الحق العام لفائدة زملائهم بابتدائية تونس وكذلك قضاة التحقيق فيها متعهدون بدورهم بملفات فساد مالي ....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115