ومع غياب شقيقته وامّه الملفت للانتباه بالجهة، فقد ظن البعض انذاك أنّ الجثة التي تمّ العثور عليها تعود لوالدته. الا انّ المتهم اعترف لدى استنطاقه بانّ الجثة تعود الى شيخ سبعيني دون ان يقدم اي توضيح بخصوص اختفاء شقيقته ووالدته.
وفي تصريح اعلامي، قال مساعد وكيل الجمهرية بالمحكمة الابتدائية بتونس 2 ان منطلق الابحاث في واقعة الحال كان على خلفية تقدّم رجل للإبلاغ عن اختفاء شقيقه منذ أكثر من شهر، وعلى اثر ذلك تمّ اقتفاء أثره عبر خدمة تحديد الموقع الجغرافي لهاتفه والذي قاد وحدات الأمن إلى المنزل الذي اكتشفت فيه الجثة.
وبتحوّل الشرطة إلى المنزل وجدوا رجلا يبلغ من العمر 45 سنة وهو بصدد الاستحمام بالماء البارد، وقد اعترف بقتل الشيخ وبتفاصيل جريمته.
وقد تولى المشتبه به وضع الضحية في أكياس بلاستيكية بعد تقطيع جثّته، وأخفاها داخل برميل حديدي ووضع طبقة من الخرسانة أسفل البرميل وفوق الجثة بعد أن قام برشّ كميّة من الملح عليها. وبعد ذلك وضع البرميل داخل المطبخ، وقام لاحقا بسدّ منافذه بالآجر والاسمنت ووضع شبكة حديدية فوق البناء.
ووفق مساعد وكيل الجمهورية فان الضحية شيخ سبعيني يُعتقدُ أنه يمتهن ''العرافة''، وان الابحاث ماتزال متواصلة للعثور على والدة الهالك وشقيقته.