الهيئة الوقتية للإشراف على القضاء العدلي: «لا وصاية على حق يكفله الدستور»

اعتبرت الهيئة الوقتية للإشراف على القضاء العدلي، اثر اجتماعها المنعقد في 8 جوان الجاري انّ ماجاء في المنشور الصادر عن وكالة الدولة العامة للمصالح العدلية تحت عدد 487 المؤرخ في 16 ماي 2016 حول ضرورة حصول السادة القضاة على الموافقة المسبقة من مصالح وزارة العدل للمشاركة

في الدورات العلمية والتكوينية بالخارج، الذي لم يبين مرجعه القانوني، يتعارض مع حرية الرأي والفكر والتعبير والإعلام والنشر التي يتمتع بها القاضي مثل كل المواطنين المضمونة بمقتضى أحكام الفصل 31 من الدستور.
واكدت بانّ المنشور المذكور يتعارض مع حق القضاة في ممارسة الحريات الأكاديمية وحرية البحث العلمي التي يضمنها الفصل 33 من الدستور، ذلك على غرار انّ مشاركة القضاة في الندوات العلمية بالخارج لا تتعارض مع أحكام القانون عدد 29 لسنة 1967 المتعلق بنظام القضاء والمجلس الأعلى للقضاء والقانون الأساسي للقضاء باعتبار أن فصله 16 في فقرته الأخيرة أجاز للقضاة «دون لزوم الحصول على رخصة، القيام بأشغال علمية أو أدبية أو فنية». كما ذكرت من جهة اخرى بأن مشاركة القضاة في الندوات العلمية بالخارج تقتضي التقيد بواجبات المهنة المتمثلة في الحفاظ على هيبة القضاء وحرمته وعلى مظهر الحياد واحترام واجب التحفظ والإجراءات الإدارية المتمثلة في واجب إعلام الرئيس المباشر والحصول على الموافقة على إجازة طبق ما يقتضيه القانون.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115