يواصل قاضي التحقيق بالمكتب عدد 12 بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب السماعات في ما بات يعرف بملف «التسفير إلى بؤر التوتر.
وقد استمع امس الاربعاء الموافق لـ4 جانفي الجاري، الى رئيسة الحزب الدستوري الحرّ عبير موسي بصفتها شاهدة في ملف الحال .
وكان الحزب الدستوري الحر قد أكد في بيان له بتاريخ 5 ديسمبر المنقضي بأنه كان قد تقدم منذ ماي 2018 بشكاية ضد كل من راشد الغنوشي وعلي العريض وحمادي الجبالي والحبيب اللوز و»حركة النهضة» في شخص ممثلها من أجل التورط في جريمة تسفير المواطنين إلى بؤر التوتر وجملة من الجرائم الإرهابية ، الا انه تم حفظها في 15 ماي 2019 .
ووفق نص البيان فان النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وبعد الاطلاع على البحث قررت الرجوع عن قرار الحفظ وإضافة نسخة الأبحاث المجراة في الملف المقدم من الحزب الدستوري الحر الى ملف القضية المنشورة حاليا أمام قاضي التحقيق بالمكتب عدد 12 المتعهد بالنظر في مابات يعرف بملف «التسفير».
وتبعا لذلك قرر قاضي التحقيق تحديد جلسة لسماع عبير موسي وتلقي ما لديها من مؤيدات.
للاشارة فان ملف «التسفير» قد باشرته الوحدة الوطنية للبحث في الجرائم الارهابية منذ شهر سبتمبر الفارط، حيث تم في بداية الامر الاحتفاظ بـأكثر من 15 شخصا تقريبا من بينهم نائب رئيس حركة النهضة علي العريض والحبيب اللوز ومحمد فريخة. وباحالتهم على أنظار النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب قررت فتح بحث تحقيقي في الغرض من أجل جملة من الجرائم طبقا لاحكام القانون الاساسي عدد القانون الأساسي عدد 26 لسنة 2015 المؤرخ في 7 أوت 2015 المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال.
وقد شمل ملف الحال اكثر من 800 متهم من بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ونائبه علي العريض والحبيب اللوز ومحمد فريخة ووزير الشؤون الدينية السابق نور الدين الخادمي...
وقد قرر قاضي التحقيق المتعهد بالملف اصدار عدد من بطاقات الايداع بالسجن في ملف الحال اخرهم كان نائب رئيس حركة النهضة علي العريض الذي أصدر فيه شأنه بطاقة ايداع بالسجن في 19 ديسمبر المنقضي.