وأن أصابع الاتهام فيها قد وجهت إلى قيادات من حركة النهضة على غرار رئيسها راشد الغنوشي ونور الدين البحيري والحبيب اللوز وغيرهم، هناك من تم سماعهم من قبل قلم التحقيق المتعهد بالملف وإبقائهم بحالة سراح، كما تم إصدار بطاقة إيداع بالسجن في شانهم مثل عبد الكريم العبيدي رئيس فرقة حماية الطائرات السابق بمطار تونس قرطاج الدولي.
هذا الملف تم فتح بحث تحقيقي فيه على خلفية شكاية تقدمت بها النائبة السابقة بالبرلمان المنحل فاطمة المسدي ضدّ العبيدي وعدد آخر من الأمنيين استندت فيها الى تقارير لنقابيين أمنيين ، حيث انطلق منذ فترة حاكم التحقيق في سلسلة من الاستنطاقات من بينها الاستماع إلى العبيدي في سبتمبر المنقضي وقرر بعد ذلك إيداع السجن الأمر الذي جعله يدخل في إضراب جوع وحشي رفعه مؤخرا وفق ما أفاد به لسان الدفاع عنه احمد العقربي الذي أوضح أيضا أن منوبه قد طالب منذ فترة باعادة سماعه لأنه يملك العديد من المعطيات التي لم يكشف عنها بعد في هذا الملف بسبب وضعه النفسي والصحي وقد استجاب له مؤخر واستغرقت المسالة أكثر من ثمانية ساعات وقد قال العقربي في ذات السياق «منوبي أوقف ظلما في هذه القضية التي لا علاقة له فيها لا من قريب ولا من بعيد وهو يعتبر كبش فداء لإبعاد الشبهة عن المتورطين الحقيقيين في الملف» هذا وأضاف أيضا «قدم منوبي وبعد ساعات من الاستنطاق جملة من المعطيات الجديدة فجّر من خلالها حقائق مدوّية أصبحت من خلالها الرؤية واضحة لدى حاكم التحقيق» رافضا الإدلاء بأكثر تفاصيل احتراما لسرية التحقيق وفق تعبيره علما وأن القاضي وبعد إعادة السماع قرر الإبقاء على الإطار الأمني عبد الكريم العبيدي بحالة إيقاف.