حول الاغتيالات السياسية لشكري بلعيد ومحمد البراهمي، حيث سلطت الضوء على آخر التطورات في هذين الملفين وقد قدمها رضا الرداوي.
جنيف هي المكان الأول الذي اختارت هيئة الدفاع أن تنطلق منه تنفيذ استراتيجيتها الجديدة في توسيع الاهتمام بهذين الملفين من الرأي العام الوطني إلى الرأي العام الدولي وستكون لها عديد المحطات الأخرى انطلاقا من جانفي المقبل بفرنسا وبروكسال ونيويوك حسب ما أكده رضا الرداوي عضو هيئة الدفاع والذي بين ان هناك عشرات الملفات مرتبطة بملفي الاغتيال ولكنها ليست موجودة ضمنها فقد تمت بعثرتها وتشتيتها في قضايا منفردة.
وقد قدم رضا الرداوي عضو هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي جملة من المستجدات في علاقة بالاغتيالات السياسية حيث تحدث عن شكري بن عثمان أمام جامع الرحمة بجي الخضراء وممثل الجناح الإعلامي لحركة النهضة الذي اعتبره من بين المتهمين في عملية الاغتيال ولكن تم سماعه في جوان 2013 كشاهد من قبل قلم التحقيق بشير العكرمي آنذاك ليغادر تونس نحو قطر في سبتمبر من نفس السنة وقال الرداوي في هذا الخصوص» تم الاتفاق بين النهضة وأنصار الشريعة أن يتم إبطال مؤتمر هذه الأخيرة مقابل حماية بن عثمان من تهمة الاغتيال ليتم إعداد ملف تسفيره من قبل المدعو أمير الوطن القبلي صاحب وكالة أسفار رماس وقد تم التثبت من هذه المعطيات من خلال مكالمة هاتفية بين الحبيب اللوز وحسين بن بريك»
أما الشخص الثاني الذي تطرق له الرداوي فهو نور الدين قيدوز الذي وصفه بأنه شخصية مفتاح وتربطه علاقة كبيرة بأبو عياض و الغنوشي حيث كلفه هذا الأخير بالتدخل لدى أبو عياض لإنهاء اعتصام المنقبات أمام جامعة منوبة وهو أيضا ضمن المجموعة التي خططت لاغتيال شكري بلعيد وفق تعبيره.
من جهة أخرى عبرت هيئة الدفاع عن استغرابها من عدم تطبيق وزارة الداخلية لقرار تحجير السفر على المدعو كمال البدوي وهو من بين الــ34 شخصا بينهم الغنوشي الذين فتح في شأنهم بحث تحقيقي بخصوص ملف الجهاز السري لحركة النهضة المنشور لدى المحكمة الابتدائية بأريانة وقد عللت ذلك بأن هذا الاسم ليس معروفا لديها وفق تعبير الرداوي الذي قال أيضا «البدوي وجد اسمه ضمن قائمة المكالمات الهاتفية للمتهم مصطفى خذر اذ اتصل به عندما تم إيقافه بمركز المروجات في 19 سبتمبر 2013 ، البدوي كان يستعمل شريحة باسم زوجته وهو متقاعد من الجيش الوطني ورئيس الحراسات الخاصة للغنوشي».