عن جثث أبنائهم علّهم يعثرون عليها في «غرف الأموات» في عدد من المسشفيات الجهوية، كما تم استخراج مجموعة جديدة من الجثث لتحليلها، وقد اطلعنا على مزيد من التفاصيل الأزهر زريدات عضو هيئة الدفاع عن عائلات المفقودين.
«مركب الحرّاقة» كان على متنه 18 شخصا لقوا حتفهم جميعا بعد غرقه في سواحل جرجيس وأسفرت عمليات البحث عن إيجاد سبع جثث تم التعرف عليها ودفنها في حين لا زال البقية في عداد المفقودين. هذا وقد طالب الأهالي بلقاء رئيس الجمهورية أو من ينوبه.
أفاد الأزهر عويدات عضو هيئة الدفاع عن عائلات المفقودين في تصريح لـ«المغرب» حول آخر مستجدات ملف «فاجعة جرجيس» أن قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية بمدنين تنقل مؤخرا إلى مقبرة «حدائق افريقيا» واشرف شخصيا على عملية استخراج مجموعة جديدة من الجثث التي تم إخضاع عيّنات منها للتحليل الجيني للتعرف على هويات أصحابها على أمل أن يتم العثور ضمنها على المفقودين في عملية غرق المركب، هذا وقال عويدات في هذا الخصوص»بعد أن اقتحم عدد من أهالي المفقودين مقبرة حدائق افريقيا قرر قلم التحقيق القيام باستخراج 28 جثة جديدة محلّ شكوك من قبل العائلات وتم إخضاعها لاختبار (ADN) في انتظار صدور نتائج التحاليل، في المقابل وبعد أن أعطى الإذن للأهالي في وقت سابق للبحث عن جثث أبنائهم في المستشفيات الجهوية تنقلوا إلى المستشفى الجهوي بقابس ولم يتم التعرف على أي جثّة هناك أما في المستشفى الجهوي بمدنين فهناك شكوك حول جثّتين أو ثلاث من بين الجثث الموجودة في غرفة الأموات وقد عثر عليها الحرس البحري تم إخضاع عينات منها إلى التحليل الجيني في انتظار النتائج».
من جهة أخرى وعلى مستوى السماعات أكّد محدثنا أن قلم التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية بمدنين المتعهّد بملف «غرق مركب الحرّاقة» بجرجيس منذ شهر ونصف تقريبا استمع مؤخرا إلى أعوان الحرس البحري الذين قاموا بعمليات البحث عن المفقودين وكذلك إلى معتمد الجهة، كلّ ذلك في إطار الوقوف على كلّ ظروف و ملابسات والاخلالات التي وقعت اثر غرق المركب، علما وأن حاكم التحقيق قد استمع سابقا إلى كلّ أهالي المتوفين سواء منهم الذين عثر على جثثهم أو المفقودين منهم ،كما استمع إلى الناظر العام والناظر الليلي بالمستشفى الجهوي بجرجيس ورئيسي بلجيتي جرجيس المدينة والشمالية بالإضافة إلى المشرف على المقبرة والحارس القار عليها وعدد من الشهود.
وتجدر الإشارة إلى أن قلم التحقيق قد اشرف منذ أواخر أكتوبر المنقضي على عملية استخراج 11 جثّة من مقبرة «حدائق افريقيا» وذلك بحضور ممثل النيابة العمومية وبعد إخضاع العينات التي أخذت منها إلى اختبار التحليل الجيني «ADN» توصل الطب الشرعي إلى أن خمسة عينات كانت سلبية في حين لم يتمكن من الوصل إلى نتيجة بشأن ستة عينات باعتبارها غير صالحة بعد تحلّلت.