نتائج اختبار «ADN» سلبية بالنسبة لعديد الجثث وأخرى تعذّر تحليلها: «الإذن بالبحث عن الجثث في المستشفيات ولا صحة لخبر توجه فرقة من القرجاني إلى جرجيس»

لازالت مدينة جرجيس تعيش حالة من الاحتقان اثر فاجعة غرق «مركب حرقة» منذ 21 سبتمبر المنقضي والذي كان على متنه 18 من أبناء الجهة

الذين لقوا حتفهم جميعا وتم العثور إلى حدّ الآن على سبع جثث فقط تم دفنها وكان الأهالي يأملون في التعرف على أبنائهم من بين الجثث التي استخرجت من «مقبرة الغرباء» ولكن هذا الأمل تبخّر بعد ورود نتائج التحليل الجيني سلبية ليتجهوا إلى طريق أخرى في البحث، لمزيد من التفاصيل حول الملف وآخر التطورات القضائية تحدثنا مع الأزهر زريدات عضو هيئة الدفاع عن عائلات المفقودين.
أشرف قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية بمدنين بنفسه على كل الإجراءات والأعمال الاستقرائية من معاينة مقبرة الغرباء وتحديد عدد من القبور مرورا باستخراج الجثث وصولا إلى أخذ العينات لتحليلها للوقوف على حقيقة وملابسات حادثة غرق المركب بسواحل جرجيس وما إذا وجدت اخلالات في الغرض.
وقد أفادنا الأزهر زريدات عضو هيئة الدفاع عن أهالي المفقودين في غرق مركب حرقة بسواحل جرجيس في تصريح لـ«المغرب» أن نتائج التحليل الجيني «ADN» الذي اجري على 11 جثة تم استخراجها السبت الفارط من مقبرة الغرباء بالجهة قد صدرت سلبية في شأن خمس جثث في حين لم يتمكن الطبيب الشرعي من تحليل بقية العينات المتعلقة بست جثث نظرا لكونها متحلّلة، وبشان إعادة أخذ عينات أخرى قصد تحليلها سواء من الجثث الست سالفة الذكر أو استخراج جثث أخرى فقد أفاد زريدات أن هذه المسألة تعود إلى قاضي التحقيق المتعهد بالملف باعتبار انه مشرف على الأبحاث وسيقوم بما يراه مناسبا في كشف الحقيقة وفق تعبيره.
من جهة أخرى وفيما يتعلق بالأبحاث وبعد استكمال قاضي التحقيق لعملية سماع أهالي المفقودين وما أسفرت عليه نتائج التحليل الجيني أذن حاكم التحقيق بالبحث عن الجثث في المستشفيات لعلّ العائلات تتمكن من التعرّف على أحد أبنائها وفي صورة الشكّ في أي من الجثث الموجودة سيتم اتخاذ الإجراءات والقيام بالاختبارات اللازمة بتسخير قضائي، في هذا السياق قال لسان الدفاع عن الأهالي الأزهر زيدات» نثمّن قرار قلم التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية بالإذن للعائلات بالبحث عن جثث أبنائها في المستشفيات القريبة وقد توجهت أمس الخميس 27 أكتوبر الجاري إلى المستشفى الجهوي بقابس علّها تعثر على إحداها». هذا وقد نفى محدثنا نفيا قاطعا الخبر المتداول بشأن وصول فرقة مقاومة الإجرام بالقرجاني إلى مدينة جرجيس للتحقيق في حادثة الغرق، هذا ويواصل قلم التحقيق مهامه في الغرض في انتظار ختم الأبحاث بعد استكمال كلّ الأعمال الاستقرائية اللازمة،علما وأنه تم اصدار بطاقتي إيداع بالسجن في حق نفرين.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115