ملف «غزوة المطار»: في جلسة يوم الجمعة المقبل أمام محكمة الاستئناف العسكرية

تواصل الدائرة الجناحية بمحكمة الاستئناف العسكرية، يوم 21 أكتوبر الجاري من جديد النظر في ما بات يعرف بملف «غزوة المطار»

الذي شمل سيف الدين مخلوف ومحمد العفّاس وماهر زيد ونضال سعودي ومهدي زقروبة.
تنظر الدائرة الجناحية بمحكمة الاستئناف العسكرية بتونس، بعد غد الجمعة الموافق لـ21 أكتوبر الجاري، في ملف «غزوة المطار»، علما وانّ لسان الدفاع عن المظنون فيهم كان قد طلب خلال الجلسة المنعقدة في جوان الفارط تأخير النظر من أجل تقديم ما يفيد صدور حكم في نفس الوقائع عن القضاء العدلي.

قضية الحال تعود أطوارها إلى يوم 15 مارس 2021، حيث قام أعوان الأمن بمطار تونس قرطاج بمنع امرأة من السفر باعتبار أن اسمها مدرج في ما يعرف بقائمة «s17». اثر ذلك تحول عدد من نواب عن ائتلاف الكرامة إلى المطار لمساندة المعنية بالأمر والمطالبة بتمكينها من السفر. وأمام تمسك أعوان الأمن بتنفيذ القرار الإداري ومنع المعنية بالأمر من السفر تمسك نواب ائتلاف الكرامة بتمكينها من السفر، وقد نشبت مناوشات وفوضى سرعان ما تطوّرت فيها الأحداث حتى وصلت إلى ممارسة العنفين اللفظي والمادّي بين الطرفين.
بإعلام النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس بما شهده المطار من فوضى وتجاوزات من قبل نواب بالبرلمان المعلقة مهامه حاليا، أذنت للضابطة العدلية بفتح بحث عدلي في الغرض.

وقد وجهت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس استدعاءات إلى نوّاب «ائتلاف الكرامة» المعنيين بالأمر، وهم كل من سيف الدّين مخلوف وعبد اللطيف العلوي ونضال سعودي وأحمد بن عيّاد ومحمد العفّاس وماهر زيد، لسماعهم الّا أنهم رفضوا الحضور آنذاك، ونظرا لوجود محامين في قائمة المشتكى بهم قررت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس آنذاك إحالة الملف على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بتونس.

وبعد إعلان رئيس الجمهورية يوم 25 جويلية 2021 عن تجميد أعمال مجلس نواب الشعب ورفع الحصانة عن كافة أعضائه، تعهدت المحكمة العسكرية الدائمة بتونس بالملف، بناء على شكاية قدّمت في الغرض من قبل النقابات الأمنية.

وبعد جملة من الإجراءات من بينها إصدار بطاقات جلب ضدّ الأشخاص الذين شملهم الملف ثم التراجع في بطاقات الجلب وتوجيه استدعاءات إلى ذوي الشبهة، وقد استمع قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية لبعض المظنون فيهم وقرر اصدار بطاقات إيداع بالسجن ضدّ كل من المحامي مهدي زقروبة وسيف الدين مخلوف ونضال سعودي في مرحلة اولى فيما ابقى على كل من عبد اللطيف العلوي وأحمد بن عيّاد في حالة سراح وأحيل محمد العفاس وماهر زيد بحالة فرار.
وفي 15 سبتمبر، قررت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس الافراج عن الاستاذ مهدي زقروبة، وابقاء سيف الدين مخلوف ونضال السعودي بحالة ايقاف.
وبتاريخ 17 جانفي الفارط باشرت الدائرة الجناحية بالمحكمة العسكرية الدائمة بتونس اولى جلساتها في ملف الحال، لتقرر الافراج عن كل من سيف الدين مخلوف ونضال سعودي.
وفي شهر ماي الفارط قررت الدائرة الجناحية بالمحكمة العسكرية ادانة المظنون فيهم وأصدرت في شأنهم أحكاما بالسجن تراوحت بين 3 و6 أشهر، وقضت بعدم سماع الدعوى في حق عبد اللطيف العلوي.

في المقابل واصلت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس النظر في نفس القضية، وقررت في مارس الفارط ادانة كل من سيف الدين مخلوف وماهر زيد والاستاذ مهدي زقروبة وقضت حضوريا في شّأن سيف الدين مخلوف وغيابيا في شأن كل من ماهر زيد والأستاذ مهدي زقروبة بالسجن لمدة 3 أشهر من أجل «هضم جانب موظف عمومي في المطار».

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115