بعد تحصله على 1416 صوتا في الدور الثاني من الانتخابات، في حين تحصل بالثابت على 1233صوتا.
وقد شهدت الجلسة العامة الانتخابية التي عقدت اول أمس الأحد بمدينة الثقافة بعض التشنجات بين المحامين وصلت الى حدّ محاولات الاعتداء بالعنف في ما بينهم الا انه سرعان ما تمت السيطرة عليها من قبل المحامين، علما وان عدد المترشحين لمنصب عميد المحامين في الدور الاول كان 5 وهم كل من الأساتذة حاتم مزيو وبوبكر بالثابت، محمد الهادفي ومحمد بكار وسامي شطور.
وفي الدور الثاني، ونظرا لعدم فوز اي من المترشحين بنسبة 50 بالمائة زائد 1 تمّ اجراء الدور الثاني لتكون المنافسة بين كل من حاتم مزيو وبوبكر بالثابت على اشدها. وتواصل الفرز الى حدود الساعة الواحدة فجرا من امس الاثنين الموافق لـ12 سبتمبر الجاري ليتم الاعلان عن فوز الاستاذ حاتم مزيو بـ 1416 صوتا مقابل 1233صوتا لمنافسه بالثابت.
و يرتكز البرنامج الانتخابي للاستاذ حاتم مزيو على إجراء جملة من الاصلاحات التي تهم المحامي، بوصفه الركيزة الاساسية للمهنة والمورد البشري للمهنة، انطلاقا من ترسيمه في مهنة المحاماة وخلال مساره المهني الى ما بعد التقاعد.
واكد مزيو انه سيعمل خلال مدّته النيابية على جملة من الاصلاحات الجوهرية، حيث سيتم الحسم في ملف القانون الاساسي للمهنة على ان يكون قانونا يستجيب لتطلعات المحامين متطورا وقادرا على حماية المحامي ويوسع مجال عمله ويكرس نيابة المحامي الوجوبية أمام المحاكم الابتدائية على الأقل ويحدث خطة المحامي المستشار الوجوبي للشركات والمؤسسات الاقتصادية ويوحد المدخل لمهنة المحاماة ويصلح المعهد الأعلى للمحاماة ويحدد طرقا وحماية لاستخلاص أتعاب المحامين وإحداث هيكلة جديدة تسييرا وتأديبا تكون ناجعة وتحقق قرب الخدمات لجميع المحامين.
كما انه سيعمل على وجوبية تعديل الامر المنظّم لصندوق الحيطة والتقاعد للمحامين تكريسا لإصلاح هيكلي يتعلق بمجلس الادارة وفي نطاق حسن الحوكمة في اموال المحامي وذلك باحداث خطة مدير عام وخطة مراقب داخلي للصندوق وتكريس ازداواجية الامضاء بين المدير العام ورئيس مجلس الادارة وتخويله اصدار قرارات ترتيبية يقع نشرها بالرائد الرسمي حتى تكون قرارات ملزمة وتحسين موارده للدخول في مجال الاستثمار العقاري بصفة جديّة والاستمثار المالي وحسن توظيف اموال الصندوق حتى يتمكن من مجابهة جميع المصاريف.
الى جانب ذلك ركّز العميد الحالي على محور الرقمنة وتطوير وسائل العمل للمحامي، مؤكدا على ان الرقمنة اصبحت ضرورة ملحة لا للاطلاع على القضايا عن بعد فقط بل كذلك في رقمنة جميع اجراءات التقاضي ( نشر القضايا تبادل التقارير بصفة امنة والحصول على نسخ الاحكام...)
وشدّد على ضرورة تطوير وتعصير العمل بمكاتب المحامين وبإدارة الهيئة الوطنية للمحامين، مشيرا الى أن الرقمنة ستمكن من التخفيف من المعاناة اليومية والأعباء على المحامي.
من هو الاستاذ حاتم مزيو ؟
خاض الاستاذ حاتم مزيو تجربة هامّة صلب هياكل المهنة، حيث تم انتخابه منذ 2007 عضوا بالفرع الجهوي للمحامين بصفاقس، ثمّ تقلد خطة كاتبا عاما بفرع الجهوي للمحامين بصفاقس في 2010 . وفي 2013 شغل خطة امين مال الهيئة الوطنية للمحامين، ليتولى في 2016 خطة رئيس للفرع الجهوي للمحامين بصفاقس. ومنذ 2019 شغل خطة الكتابة العامة للهيئة الوطنية للمحامين.