بعد سماعهم بخصوص حادثة «الباساج»: إطلاق سراح عونين من الحرس الديواني وتمديد الاحتفاظ بالثالث

بالعاصمة، حيث قرر قلم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس1 أمس الجمعة 9 سبتمبر الحالي إطلاق سراح اثنين من الحرس الديواني التابعين للدورية التي كانت على عين المكان زمن الواقعة مقابل التمديد في الاحتفاظ بالثالث.
وقد أثارت هذه الحادثة التي قتل فيها الشاب أصيل سبيبة من ولاية القصرين محسن الزياني اهتماما كبيرا لدى الرأي العام ،حيث نددت منظمة «أنا يقظ» بما اعتبرته «القمع البوليسي»، كما اعتبر آخرون أن استعمال السلاح غير مبرّر.
وقد تعهدت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس 1 بملف حادثة «الباساج» حيث أذنت لفرقة البحث في القضايا الإجرامية بالشروع في الأبحاث اللازمة وبالتحرير على أعوان الحرس الديواني الثلاثة الذين كانوا في الدورية زمن الحادثة تقرر الاحتفاظ بهم على ذمّة الأبحاث وبإحالتهم أمس الجمعة 9 سبتمبر الجاري على أنظار قلم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس 1 الذي قام باستنطاقهم قرّر إطلاق سراح اثنين منهم والإبقاء على الثالث مع التمديد في فترة الاحتفاظ به وذلك إلى حين صدور تقرير الاختبار البالستي وهو اختبار يتم إجراؤه على الأسلحة لمعرفة السلاح الذي أطلقت منه الأعيرة النارية في الحادثة، هذا وينتظر أن تتم إحالة تقرير الطب الشرعي الذي عاين جثة المتوفي بهدف الوقوف على جميع الملابسات وتحديد الأسباب الحقيقية والدقيقة للوفاة. من جهة أخرى هناك عنصر رابع من الحرس الديواني كان ضمن الدورية وهو الآن يقيم في احد المستشفيات وذلك جراء تعرضه إلى إصابات متعدّدة على مستوى الرأس والعين تطلبت إجراء عملية جراحية أولى وهو الآن تحت المراقبة الطبية ووضعه الصحي مستقرّ
نعود إلى أطوار الواقعة التي جدّت بتاريخ 7 سبتمبر الجاري حيث تلقت مصالح الحرس الديواني بتونس معلومات مفادها تواجد سيارة محملة بكمية كبيرة من السجائر المهربة في جهة الباساج وعليه تمّ توجيه دورية على متن سيارة نظامية على عين المكان أين تمّ ضبط السيارة المشبوهة وسائقها وتمت مباشرة إجراءات حجزها، إلا أن مجموعة كبيرة من المهربين تجمهرت على هناك واعتدت على الدورية بالعنف وبالمقذوفات وذلك بهدف مساعدة سيارة التهريب على الفرار. وقد أسفرت المواجهات على إصابة احد أعوان الدورية بالحجارة على مستوى الرأس والعين مما تسبب لع في كسر على مستوى الجمجمة وإضرار وصفت بالجسيمة على مستوى العين ،هذا وقد حاول سائق السيارة دهسه الأمر الذي اضطرّ أحد زملائه إلى استعمال السلاح وإطلاق أعيرة نارية في الهواء وأخرى على عجلات السيارة ولكن أصابت إحداها السائق الذي توفي فيما بعد، وتحوّلت النيابة العمومية على عين المكان وقامت بالمعاينات اللازمة وعهّدت الفرقة المختصة بالبحث في ملابسات ما حصل.