الاحتفاظ بالصحفي غسان الخليفي من أجل شبهة ارهابية: هيئة الدفاع تسجل إخلالات بالجملة ونقابة الصحفيين تطالب بالافراج الفوري عنه

أذنت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب أول أمس بالاحتفاظ بالصحفي غسان بن خليفة لمدة 5 أيام قابلة للتمديد من أجل شبهة ذات طابع ارهابي.

تمّ أول امس الثلاثاء الموافق لـ6 سبتمبر الجاري الاحتفاظ بالصحفي غسان بن خليفة مؤسس موقع «انحياز» من قبل النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب وفق ما أكدته النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيانا لها أمس الأربعاء.
وأكدت النقابة بان فريق الدفاع عن بن خليفة قد سجّل جملة من الخروقات الاجرائية والشكلية التي رافقت عملية الايقاف من بينها «مداهمة منزل المظنون فيه ومنزل والديه دون الاستظهار بأذون قضائية والتلاعب به طيلة يوم الثلاثاء بين الفرق الأمنية المختلفة ووكلاء الجمهورية دون سماعه والسماح لفريق الدفاع بمقابلته».

وأشارت النقابة الى انّ الملف «يخلو من اي أدلة او قرائن تدينه أو تضعه محل شبهة وانتفاء مجرد إمكانية قيامه بجريمة او اي علاقة بالإرهاب او اي صفحات مشبوهة».
وعبرت النقابة عن «ادانتها الشديدة للإيقاف التعسفي لغسان بن خليفة والاحتفاظ به دون موجب»، وطالبت بـ»الإفراج الفوري عنه ومحاسبة كل من ساهم في التنكيل به وبعائلته».

كما استنكرت «استسهال النيابة العمومية اصدار بطاقات الإيداع في حق المواطنين والصحفيين دون ان تكون هناك شبهات قوية او أركان جريمة، في حين يتمتع النافذون والفاسدون بأقصى درجات الحماية ويتابعون قضاياهم في حالة سراح مهما كانت خطورتها» وفق ما جاء بنص البيان.
وأكدت ان «غسان بن خليفة وغيره من الصحفيات والصحفيين والمدونين والنشطاء والحقوقيين يتعرضون يوميا لحملات تشويه وتهديد وسحل إلكتروني تقوم بها صفحات محسوبة على السلطة دون ان يتخذ فيها القضاء اي إجراءات رغم رفع العديد من الشكاوى في الغرض، وهو ما يؤكد ان السلطة توظف الأجهزة الأمنية والقضاء وتحركها في قضايا بعينها دون أخرى».

ودعت «عموم المدافعين عن حرية الصحافة والتعبير والحقوق والحريات واستقلالية القضاء إلى التجند للدفاع عن معاقل الحرية والتشهير بالممارسات القمعية والتنكيل بالمواطنات والمواطنين والتصدي للسياسات الرجعية التي توظف أجهزة الدولة بصورة انتقائية وانتقامية لقمع المخالفين» وفق تعبيرها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115