مساعدة وكيل الجمهورية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب حنان قداس لـ«المغرب»: «العملية الامنية كانت ثمرة عمل عدة أشهر ويجري حاليا التعرف على العنصر الارهابي الثالث»

تمّ يوم امس الاثنين التعرف بصفة رسمية على هويتي عنصرين إرهابيين فيما ما تزال الاختبارات جارية للتعرف عن هوية العنصر الثالث وقد تمّ القضاء

عليهم في عملية امنية استباقية خلال الاسبوع الفارط بـمنطقة «ضرواية وسنينت» المتاخمة لجبل السلوم في ولاية القصرين.
أكدت الناطقة الرسمية باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب مساعدة وكيل الجمهورية حنان قداس في تصريح لـ«المغرب» ان العملية الامنية الاستباقية التي تمّ خلالها القضاء على 3 عناصر ارهابية وصفت بـ«الخطيرة جدّا» كانت ثمرة عمل لعدّة اشهر للوحدات الامنية المختصة تحت اشراف النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب.

وأكّدت محدّثتنا ان النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب، الى حدّ كتابة الاسطر، قد اذنت للوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب بالاحتفاظ بـ5 أشخاص من أجل اسناد ودعم العناصر الارهابية المتحصنة بالجبال. وقالت محدّثتنا انّ عدد الايقافات مرجح للارتفاع.
ووفق قداس من المنتظر ان تتم احالة المحتفظ بهم في غضون الايام المقبلة على انظار النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب لاتخاذ القرارات القانونية اللازمة في شأنهم.
من جهة أخرى قالت حنان قداس انه وردت امس الاثنين نتائج التحاليل الجينية لعنصرين ارهابيين من بين الثلاثة الذين تمّ القضاء عليهم في الاسبوع الفارط.

واكدت قداس ان احد العناصر هو حافظ الرحيمي الذي سبق وان تم تداول معلومات تعلقت بالقضاء عليه في 2020 في احدى العمليات الامنية السابقة، الا انه تبين من خلال إجراء التحليل الجيني للعنصر المذكور ولوالديه ان حافظ الرحيمي قد لقى حتفه في العملية الأمنية الاخيرة .
وتبعا لذلك فان الشخص الذي تم القضاء عليه في 2020 لم يكن حافظ الرحيمي، مؤكدة ان العنصر المذكور قام ، اثناء اطلاق النار عليه من قبل الوحدات الامنية، بتفجير الحزام الناسف الذي كان يرتديه.

ووفق ما أكدته مساعدة وكيل الجمهورية فان حافظ الرحيمي من مواليد 1997 وقد التحق بشقيقه الأكبر المدعو سامي الرحيمي المكنى بـ«أبي حمزة» بالجبال علما وان هذا الاخير قد تم القضاء عليه منذ 2017 ، وكان قد شارك في العديد من العمليات الارهابية التي عاشت على وقعها البلاد التونسية كاستهداف دوريات للجيش والاحتطاب من بنكين بالقصرين ، ذلك الى جانب قيامه بذبح الراعي عقبة الذيبي في ديسمبر 2020 بمنطقة « عين محمود» المحاذية للمنطقة العسكرية المغلقة بجبل السلوم.

أمّا العنصر الثاني فهو صابر الطاهري من مواليد 1987، وقد شارك حافظ الرحيمي في العديد من العمليات الارهابية من بينها استهداف دوريات للجيش الوطني. واعتبرت قداس انّ حافظ الرحيمي وصابر الطاهري من أخطر العناصر الارهابية التي كانت متحصنة بالجبال.
وبخصوص العنصر الثالث أكدت مساعدة وكيل الجمهورية انه لم يتم بعد تحديد هويته، ونفت ان يكون العنصر المذكور المدعو بهاء شعيبي.

وكانت وزارة الداخلية قد اكدت في بلاغ لها انه قد تم، خلال العملية الامنية الاستباقية، حجز عدد 1 سلاح نوع «كلاشنكوف» و01 سلاح من نوع «شطاير» وعدد 01 حزام ناسف وعدد 01 قنبلة يدوية (رمانة) وعدد 03 هواتف جوالة و مبلغ مالي من العملة التونسية وكمية من المواد الغذائية.

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115