من أبرز قيادات «أجناد الخلافة» ومن بينهم نائب أمير التنظيم: في عمليّة أمنيّة استباقية.. القضاء على ثلاثة إرهابيين بمرتفعات السلّوم والبحث متواصل عن العنصر الرابع

تمكنت وحدات مشتركة من الجيش والحرس والأمن، صباح أمس، من القضاء على ثلاثة إرهابيين تابعين للتنظيم الإرهابي «جند الخلافة»، وقد تمت العملية الميدانية وفق ما أكدته وزارة الدفاع الوطني في مرتفعات جبل السلّوم من ولاية القصرين وهي منطقة عسكرية مغلقة، دون تسجيل إصابات بصفوف الوحدات المتدخلة، وما تزال العمليات جارية لتعقب من تبقّوا من العناصر الإرهابية للتنظيم المذكور، نجاح جديد ينضاف إلى المؤسستين الأمنية والعسكرية ويأتي بعد يوم فقط من العملية الاستباقية في بن قردان والتي تمّ خلالها الكشف عن كمية هامة من الأسلحة الحربية والذخيرة، حيث تمّ حجز عدد 11 بندقية نوع كلاشنكوف، عدد 14 مخزن ذخيرة، عدد 4400 إطلاقة عيار 7,62.
بحسب بلاغ وزارة الداخلية «فإنه في إطار مواصلة تعقب المجموعات الإرهابيّة المسلحة المتحصنة بالمرتفعات الغربيّة لبلادنا سواء منها لـما يُسمى بـ «كتيبة عقبة بن نافع» المنضوية تحت لواء «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» أو لـ «أجناد الخلافة الموالي لما يُسمى بتنظيم «داعش» الإرهابي، نجحت أمس مصالح الوحدة الوطنيّة للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطني بالإدارة العامة للمصالح المختصّة للأمن الوطني على إثر عمليّة أمنيّة استباقية من خلال رصد ومتابعة ميدانيّة، بمشاركة وحدات خاصّة من الجيش والحرس الوطنيين في القضاء على 03 عناصر إرهابية تابعة لتنظيم «أجناد الخلافة» بالمكان المعروف بالضراوية في مرتفعات جبل السلوم بولاية القصرين.
الكشف عن كمية هامة من الأسلحة الحربية والذخيرة
أكدت الناطقة الرسمية باسم وزارة الداخلية فضيلة الخليفي في نقطة إعلامية استثنائية نظمتها الوزارة أمس أن استقرار الأمن في تونس ليس محض الصدفة بل هو نتيجة أعمال كبيرة تقوم بها الوحدات والقوات الأمنية، مشيرة إلى أنه تمّ يوم غرة سبتمبر الجاري حجز أسلحة وذخيرة في عملية استباقية، حيث نجحت وحدات إدارتي مكافحة الإرهاب والوحدة المختصة للحرس الوطني بمدينة بنقردان من ولاية مدنين وفي عملية استباقية تم الكشف عن كمية هامة من الأسلحة الحربية والذخيرة وذلك تحت إشراف النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وقد تمّ حجز عدد 11 بندقية نوع كلاشنكوف وعدد 14 مخزن ذخيرة وعدد 4400 إطلاقة عيار 7,62. وكان منطلق العملية نجاح الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بإدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني في الكشف عن ارتباط نفرين بعمليات تهريب أسلحة لفائدة تنظيمات إرهابية.
عملية رصد ومتابعة دقيقة للعناصر الإرهابية
وأضافت فضيلة الخليفي أنه بالتوازي مع هذا العمل جرت عملية أمنية أخرى استباقية ناجحة قامت بها الوحدة الوطنيّة للبحث في جرائم الإرهاب التابعة للإدارة العامة للمصالح المختصّة للأمن الوطني بمعية وحدات خاصة من الحرس والجيش الوطنيين بالتنسيق مع النيابة العمومية اثر عملية رصد ومتابعة دقيقة لعناصر إرهابية مسلحة ومتحصنة بالمرتفعات الغربية في بلادنا، عناصر كانت تابعة لكتيبة عقبة بن نافع المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أو لـ»أجناد الخلافة» بالقيروان الموالية لتنظيم «داعش الإرهابي».
الإرهابيون هم حافظ الرحيمي وصابر الطاهري وبهاء السعيدي
وفق المكلف بالإعلام في وزارة الداخلية فاكر بوزغاية تمّ القضاء على 3 عناصر إرهابية وهم مبدئيا كل من حافظ الرحيمي وصابر الطاهري وبهاء السعيدي في انتظار التعرف عليهم نهائيا، مشيرا إلى أنه بالنسبة لصابر الطاهري يشغل خطة نائب أمير تنظيم «أجناد الخلافة»، ليشدد على أن الإرهابيين الثلاثة الذين تمّ القضاء عليهم أمس من العناصر البارزة في التنظيم، مشيرا إلى أن العملية تمت اثر رصد ومتابعة دقيقة للمصالح المختصة للوحدة الوطنيّة للبحث في جرائم الإرهاب بالتنسيق مع وحدات خاصة من الحرس والجيش الوطنيين وثمة من تمت محاصرته محاصرة شديدة ليقوم بتفجير نفسه، مؤكدا أن عمليات البحث لازالت متواصلة، للعثور على عنصر إرهابي رابع.
الرحيمي من بين المتورطين في السطو على فرع بنكي بالقصرين
ويشار إلى أن العنصر الإرهابي حافظ الرحيمي من مواليد 9 أكتوبر 1997 بالقصرين وهو عنصر إرهابي مصنفا بالخطير وموضوع تفتيش من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية لتورطه في عمليات إرهابية مع خلية «أجناد الخلافة» الموالية لداعش الإرهابي وهو أصيل القصرين. وقد التحق بشقيقه الأكبر سامي الرحيمي في جبل السلوم الذي قتل في عملية ناجحة من قبل وحدات الحرس الوطني إضافة إلى ذلك فإن حافظ الرحيمي كان من بين المجموعة الإرهابية التي قامت بالسطو على فرع بنكي بالقصرين خلال سنة 2018.