ملف قضية شكري بلعيد: تواصل غياب المتهمين عن قاعة الجلسة وتأجيل الملف إلى موعد لاحق

فتحت الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس المتخصصة في القضايا ذات الصبغة الإرهابية مجدّدا ملف اغتيال شكري بلعيد المنشور منذ 2013

 وقد غاب عن قاعة الجلسة عدد من المتهمين الذين رفضوا الحضور رغم تواجدهم في غرفة الإيقاف بالمحكمة المعنية، هذا وقد قررت الدائرة الجالسة تأجيل القضية إلى موعد جديد سيتم تحديده لاحقا.
مرّت تسع سنوات على أول اغتيال سياسي شهدته تونس بعد ثورة 14 جانفي 2011 الذي استهدف شكري بلعيد بتاريخ 6 فيفري 2013 رميا بالرصاص وسيتم إحياء الذكرى التاسعة لاغتيال محمد البراهمي النائب السابق بالمجلس الوطني التأسيسي الذي استهدفته يد الإرهاب يوم 25 جويلية 2013.
وقد تعدّدت الجلسات التي انطلقت منذ 30 جوان 2015 وكانت علنية ببهو المحكمة الابتدائية بتونس وقد حضرها عدد من المحامين والمتابعين من سياسيين وممثلين للمجتمع المدني، اليوم وبعد مرور ما يقارب عن سبع سنوات على انطلاق محاكمة المتهمين في عملية الاغتيال سواء الموقوفين منهم او من لهم بحالة فرار مثل أبو عياض وغيره ولا تزال هيئة الدفاع عن القائمين بالحق الشخصي وعائلة الشهيد تطالب بكشف الحقيقة الكاملة للواقعة انطلاقا من التخطيط وصولا إلى التنفيذ

وقد وجّهت الهيئة سالفة الذكر في أكثر من مناسبة أصابع الاتهام صراحة إلى حركة النهضة خاصة بعد كشفها منذ أكتوبر 2018 على ما أصبح يسمى الجهاز السري للحركة وعلاقته بالاغتيالات السياسية وهذا الملف اليوم مخل بحث من طرف قلم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بأريانة الذي شرع في الاستماع مؤخرا إلى كلّ من مباركة عواينية أرملة محمد البراهمي وممثل عن حزب التيار الشعبي وعن حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد بصفتهما شاكيين في انتظار سماع المشتكى بهم وعددهم 34 شخصا بمن فيهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي اتخذ فيهم قلم التحقيق مؤخرا قرارا بتحجير السفر ووجه لهم تهما تتمثل في التحصيل بأي طريقة كانت على سر من أسرار الدفاع الوطني، وإعلام شخص غير ذي صفة بأي وجه كان بمناسبة الثورة والقيام بدل الهيئات الحاكمة المكونة بمقتضى القانون واستغلال شخص أو موظف عمومي.. والقبول بنفسه أو بواسطة غيره لعطايا أو وعودا بالعطايا أو منافع مهما كانت طبيعتها بدعوى حقوق وامتيازات لفائدة الغير

إضافة إلى معالجة المعطيات الشخصية دون ترخيص وتعمد إحالتها بغاية تحقيق منفعة لنفسه أو لغيره بغاية إلحاق ضرر بالمعني بالأمر طبق مقتضيات الفصول 61 ثالثا و73 و87 من المجلة الجزائية وقانون حماية المعطيات الشخصية». من جهة أخرى تم مؤخرا الاحتفاظ بثلاثة مسؤولين عن جمعية «نماء تونس الخيرية» من اجل شبهة تمويلات مشبوهة في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث والسماعات من قبل قلم التحقيق علما وأن هذه الشكاية قد أثارتها هيئة الدفاع أيضا.

جلسة أمس الجمعة 17 جوان الجاري تقرر تأجيلها إلى موعد لاحق ،علما وأن الجلسة الفارطة قد سجّلت غياب هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي التي حضرت بالمحكمة ولكنها رفضت دخول قاعة الجلسة بهدف تسجيل موقف نظرا لعدم استجابة المحكمة لمطلبها المتمثل في تنفيذ جملة من الطلبات التحضيرية منها ماهو مقدّم منذ 2013 .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115