بعد مداهمة منزل نقيب بالحرس الوطني بمدنين: النقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي تدعو إلى الاحتجاج وتتهم رئيس فرقة الأبحاث والتفتيش بارتكاب جملة من التجاوزات

أثارت عملية مداهمة رئيس فرقة الأبحاث والتفتيش لمنزل نقيب بالحرس الوطني بولاية مدنين وعضو بالنقابة الأساسية جدلا واسعا واستنكارا كبيرا سواء من المعني

بالأمر أو من النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي بالجهة الأمر الذي فتح الباب الى طرح جملة من التساؤلات حول مدى قانونية المداهمة خاصة في ظلّ الحديث عن عدم استظهار بإذن في الغرض، في انتظار توضيح من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس.
قام رئيس فرقة الأبحاث والتفتيش بمدنين أمس الأربعاء 25 ماي الجاري بعملية مداهمة لمنزل نقيب بالحرس الوطني بالجهة وذلك على خلفية ورود معطيات تفيد بأنه متورط في عمليات تهريب وفق ما صرّح به الكاتب العام الجهوي للنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي بمدنين، عصام الخلفلّي الذي وصف أسباب المداهمة بأنها وشاية، هذا واستنكر الأخير طريقة المداهمة التي لم يستظهر فيها رئيس فرقة الأبحاث والتفتيش بأي وثيقة أو إذن بذلك واكتفى بإعلام المعني بالأمر شفويا أنه قام بالمداهمة بإذن من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمدنين.
النقيب الذي تمت مداهمة منزله صباح أمس الأربعاء دخل في حالة هستيريا واضحة من خلال فيديو تم تداوله وقد عبّر عن استنكاره الشديد لما قام به رئيس فرقة الأبحاث والتفتيش في حقّه موضحا أنه لم يتم العثور على أي شيء في منزله وقال أيضا «القضاء هو الفيصل فيما حصل» متسائلا لماذا لم يتم إعلامه مسبقا بأنه ستتم مداهمة منزله.

من جهة أخرى فقد عبّرت النقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بمدنين عن إدانتها الشديدة واستنكارها لممارسات رئيس فرقة الأبحاث والتفتيش بمدنين الذي يكنّ عداوة لجميع الاسلاك الأمنية وينكل بالزملاء وفق تدوينات على الصفحة الرسمية للنقابة سالفة الذكر التي دعت أيضا كلا من وزير الداخلية وآمر الحرس الوطني بالتدخل العاجل لوضع حدّ لما يقوم به رئيس فرقة الأبحاث والتفتيش بمدنين وعدد من رؤساء المراكز وفق تعبير النقابة. هذا وقد دعت أيضا إلى التجمع اليوم أمام مقر منطقة الحرس الوطني بمدنين للاحتجاج على التجاوزات المتكررة لرئيس فرقة الأبحاث والتفتيش ومساندة زميلهم النقيب عبد الرزاق القليعي.

من جانب آخر فقد صرّح عصام الخلفلّي كاتب عام الكاتب العام الجهوي للنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي بمدنين بأن رئيس فرقة الأبحاث والتفتيش بالجهة رُفعت ضده قضايا من أجل الابتزاز والتعنيف وقد قامت النقابة منذ سنوات بتنظيم وقفات احتجاجية ضدّه وراسلت الإدارة التي لم تتخذ أي إجراء ،موضحا أيضا أن هناك عددا من المواطنين تقدموا بجملة من الشكايات ضدّه وأن عددا من المواطنين قدموا عدة شكايات ضدّه ولكن سرعان ما تراجعوا عنها بحكم منصبه.
لمزيد من التفاصيل ومعرفة الأسباب الحقيقية لمداهمة منزل النقيب بالحرس الوطني عبد الرزاق القليعي من قبل رئيس فرقة الأبحاث والتفتيش وما إذا كانت هذه المداهمة قانونية أي بإذن من الجهة القضائية المعنية اتصلنا بالناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بمدنين التي رفضت الخوض في الموضوع حاليا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115