من بين 22 مترشحا: انتخاب منصف الكشو رئيسا اولا جديدا لمحكمة التعقيب وستكون الكلمة الفصل لرئيس الجمهورية

قال مجلس القضاء العدلي كلمته مؤخرا بشأن انتخاب رئيس اول جديد لمحكمة التعقيب خلفا للطيب راشد الموقوف عن العمل منذ 20 اوت المنقضي

وقد تم ترشيح القاضي منصف الكشو لهذه الخطّة في انتظار عرض ملفه على الجلسة العامة للمجلس الاعلى للقضاء لعرض هذا الترشيح الحصري على رئاسة الجمهورية التي بيدها حسم الامر نهائيا إما بالمصادقة واصدار امر التسمية او بالرفض.

وقد تنافس على خطّة الرئيس الاول لمحكمة التعقيب 22 قاضيا وقاضية وهم الطيب العبيدي وعبد الستار الرياحي ومنصف الكشو وبسمة حمادة ومراد مخلوف ورياض الموحلي وليلى الهمامي ونازك كادة وروضة القرافي ومحمد عماد بن عبد الجليل زهير الماجري وجمال المستيري والطاهر بن تركية واحمد رزيق والمنذر بن جعفر وفاطمة الزهراء عباس واحمد الرحموني وطارق الحناشي ولمياء الحمامي ثريا الجريبي وأكرم المنكبي ومحمد الخليفي ورشاد الكعبي. علما وزان اعلان الشغور جاء بعد قرار مجلس القضاء العدلي ابقاف الرئيس السابق للمحكمة المذكورة الطيب راشد عن العمل واحالة ملفه على النيابة العمومية باعتبار انه يواجه جملة من التهم على غرار التدليس وتبييض الاموال وغيرها.

وقد عقد مجلس القضاء العدلي جلسة اولى بتاريخ 7 سبتمبر الجاري انطلق خلالها في فتح مطالب الترشح التي اودعت لديه حسب الآجال التي منحها للقضاة الذين تتوفر فيهم شروط الترشح لخطة رئيس اول لمحكمة التعقيب والقيام بعملية الفرز التي استكملت خلال جلسة اخرى عقدت في اليوم الموالي، وقد تم استبعاد الملفات التي لم تتوفر فيها الشروط واجراء عملية التناظر بين بقية المترشحين وقد استقرت المنافسة في النهاية بين كل من نازك كادة وثريا الجريبي ومنصف الكشو ليقول مجلس القضاء العدلي كلمته بانتخاب هذا الاخير بأغلبية الاصوات ولكن الملف لم يغلق بعد حيث من المنتظر احالته على الجلسة العامة للمجلس الاعلى للقضاء للمصادقة على الاسم الذي تم ترشيحه قبل احالة الملف على انظار رئيس الجمهورية المعني بقول الكلمة الفصل إما بالموافقة على الشخصية المرشّحة وبالتالي اصدار امر تسميته ونشره بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية ليتم فعليا سدّ الشغور بخطّة الرئيس الاول لمحكمة التعقيب أو رفضها وعليه إما أن يصرّ المجلس ويعيد ترشيح نفس الشخصية أو تتم اعادة العملية برمتها.

وقد لقي هذا الترشيح صدى ايجابيا في الساحة القضائية حيث عبّر عدد من القضاة عن استحسانهم وتفاؤلهم بعد اختيار القاضي منصف الكشو لمنصب رئاسة محكمة التعقيب، هذا الاخير من مواليد سنة 1961 بمدينة صفاقس وقد التحق بسلك القضاء سنة 1984، وتدرّج في الرتب إلى أن أصبح رئيس دائرة بمحكمة التعقيب وهي الخطة التي يباشرها منذ سنة 2011، وشغل قبل ذلك خطة رئيس المحكمة الإبتدائية بصفاقس، ثم رئيسا أوّلا لمحكمة الإستئناف بمدنين، كما عمل في عديد المحاكم الاخرى في بداياته على غرار ابتدائية سيدي بوزيد ومحكمة الناحية بالحامة من ولاية قابس بالإضافة الى تقلد منصب مستشار بمحكمة التعقيب. ويدرّس المرشح منصف الكشو مادتي القانون المدني والقانون التجاري بكلية الحقوق بصفاقس منذ 1995، بالإضافة إلى التدريس بالمدرسة العليا التجارية بصفاقس وبالمعهد الأعلى للقضاء.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115