ملفات شبهة دس مادة مشبوهة في الخبز، الظرف المسموم ومحاولة اغتيال رئيس الجمهورية: وزارة العدل تكشف عن آخر التطورات

الابحاث القضائية فيها على غرار ملف الاحداث الاخيرة التي شهدتها منطقة سيدي حسين ،بالإضافة الى ملف ما عرف بالطرد المسموم الذي وصل الى قصر الرئاسة كذلك القضية الاخيرة التي اثيرت على خلفية تصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيد بوجود مخطط لاستهدافه وكانت جميع هذه الملفات محور لقاء جمع حسناء بن سليمان بصفتها وزيرة العدل بالنيابة وناطقة رسمية باسم الحكومة بوفد عن لجنة تنظيم الإدارة و شؤون القوات الحاملة للسلاح ووفد عن لجنة الامن والدفاع ،كما حضر الجلسة كل رئيس ديوان السيدة وزيرة العدل و عدد من سامي إطارات وزارتي العدل والداخلية.
تباحث اعضاء البرلمان مع وزيرة العدل بالنيابة حول هذه القضايا وقد دعا الحاضرون الى ضرورة كشف الحقيقة واطلاع الرأي العام بخصوص كل ما يستجد بشأن الأحداث التي شهدتها منطقة سيدي حسين وما راج بخصوص بعض المواضيع التي تحظى بمتابعة خاصة من قبل عموم المواطنين كما هو الأمر بالنسبة إلى واقعة الظرف المسموم أو حادثة دس مادة مشبوهة في عجين الخبز بأحد مخابز منطقة البحيرة أو محاولة اغتيال رئيس الجمهورية.
من جهتها اكدت حسناء بن سليمان وزيرة العدل بالنيابة أن مختلف الحوادث المتناولة بالطرح و المتمثلة في وفاة شاب وإيقاف طفل بمنطقة سيدي حسين وما تم تداوله بخصوص استهداف رموز الدولة تبعا لحادثة الظرف المسموم ودس مادة مشبوهة في عجين الخبز أو ما اتصل بما أثير بتاريخ 15 جوان 2021 بشأن محاولة اغتيال رئيس الجمهورية، ملفات حظيت جميعها بمتابعة من قبل النيابة العمومية والجهات القضائية وفُتحت في شأنها تحقيقات قضائية منذ حدوثها، حيث تم تعهيد كل من فرقة مكافحة الإجرام للحرس الوطني ببن عروس للبحث في الواقعتين اللّتين جدتا بمنطقة سيدي حسين والإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بخصوص ما أثير بشأن دس مادة مشبوهة في عجين الخبز والظرف المسموم، فيما تم تعهيد القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بقضية التصريح بمحاولة اغتيال رئيس الجمهورية. هذا وقد أوضحت بن سليمان أن ما توصلت إليه التحقيقات في الحوادث المذكورة، أنه تم ختم الأبحاث في الواقعة المتعلقة بشبهة دس مادة مشبوهة بعجين الخبز و صدر في شأنها قرار بالحفظ لعدم كفاية الحجج، فيما جاءت نتائج الاختبارات الفنية المجراة على الظرف المسموم سلبية وما تزال الاستقراءات بشأن هذا الملف متواصلة، اما في ما يتعلق بقضية التصريح بمحاولة اغتيال رئيس الجمهورية فقد تم تعهيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتونس بإجراء الأبحاث والتحريات اللازمة والقيام بالتتبّعات المستوجبة كما تم بتاريخ 17 جوان 2021 فتح بحث تحقيقي لدى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
وبخصوص حادثتي سيدي حسين أفادت السيدة الناطقة الرسمية للحكومة أن أعمال البحث والتحري لا تزال جارية في كلتا الواقعتين وبمراقبة ومتابعة قضائية دقيقة للأبحاث التي تم تعهيدها لفرقة تابعة للحرس الوطني ببن عروس للنأي بها عن أي تأثيرات مهما كان نوعها، وأضافت وزيرة العدل بالنيابة أنها بادرت منذ وقوع حادثة إيقاف الطفل بسيدي حسين السيجومي ،وفي إطار الصلاحيات المخولة لها قانونا بمراسلة الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتونس، للتأكيد على ضرورة حسن تطبيق الإجراءات القانونية والإشراف على أعمال الضابطة العدلية في إطار تكريس مبدإ المساواة بين المواطنات والمواطنين في تطبيق القانون والذي يقتضي التعامل بصرامة مع أي انتهاك لحقوق الإنسان، موصية بضرورة تطبيق القانون ضد كل من يثبت في حقه أي تجاوز للقانون أو انتهاك لحقوق الانسان مبينة أن أعمال البحث ما تزال جارية و قد تمّ إجراء سماعات لما يفوق الخمسة عشر عون أمن، و تجري عمليات التثبت التقني لتحديد هوية العون المشتبه بارتكابه للتجاوز الحاصل وفق ما تبينه التحقيقات القضائية، وأضافت وزيرة العدل بالنيابة أن السيد قاضي الأسرة بالمحكمة الابتدائية تونس 2 تعهد بملف الطفل باعتباره في وضعية تهديد وتم عقد جلسة استثنائية بتاريخ 12 جوان 2021 بحضور مندوب حماية الطفولة وقد أسفرت الجلسة عن اتخاذ مجموعة من التدابير الحمائية للطفل.